الخرطوم : دارفور 24
أعلن حزب البعث العربي الإشتراكي رفضه الكامل الإنخراط في أيّ تسوية لن تُقود رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ومرتكبي جريمة إنقلاب 25 اكتوبر للمُحاكمة والتجرد من مناصبهم.

وقال نائب الأمين العام للحزب عثمان إدريس أبو رأس في مقابلة أجرتها معه دارفور 24 إن أيّ حل سياسي لا يُفضي إلى إنهاء الانقلاب ومسائلة ومحاكمة مدبريه والجرائم المترتبة عليه “نحن ضده وما معاه” وسوف نُعلن موقفنا بشكل واضح وصريح.

وأضاف : لانُريد استباق الأحداث ولكن حال ذهبوا للإتفاق وقالوا عفا الله عما سلف وأن البرهان لن يُحاكم وسيظل قائدًا عامًا للجيش أو موجود فيه هو ومدبري الإنقلاب،حينها سنقول لهم هذا ليس خِيار حزب البعث ومرفوضً لدينا.

وطرح تحالف الحُرية والتغيير المجلس المركزي  ـ الأحد ـ رؤيته حول أُسس ومبادئ الحل السياسي لإنهاء الانقلاب وأبرز ماجاء فيه تشكيل حكومة مدنية ذات صلاحيات كاملة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية ومحاسبة قتلة المدنيين وعدم اللإفلات من العقاب وتفكيك نظام 30 يونيو واسترداد الأموال والترتيب للانتخابات خلال مدة لا تتجاوز 24 شهرًا ، اضافة إلى الإلتزام باتفاق سلام جوبا ومراجعته بالتوافق مع اطرافه .ـ

وشدد “أبو رأس” على أنه لا يُمكن الحديث عن حل سياسي بينما لاتزال البنادق مصوبة نحو صُدور الشباب والاعتقال الكيدي والسياسي مستمر ضد قادة الحُرية والتغيير والزج بهم في محابس شبيهة بـ”بيوت الأشباح” مستدًلا بحادثة اعتقال عُضو الحزب المحامي وجدي صالح حيثُ تم أخذ أدويته ومقتنياته الشخصية .

وأضاف : أيّ محاولة تُساوي بين الضحية والجلاد “ردة” سوف نتخذ ضدها مواقف صارمة ولدينا تجارب لمقاومة التسويات في عهودا سابقة .

وأكَّد “أبو رأس” أن رؤية حزب البعث المطروحة لإنهاء الإنقلاب تعتمد على نضال أبناء/ت الشعب السوداني وصولاً لتكوين جبهة شعبية عريضة تقود إلى اضراب سياسي وعصيان مدني ؛ وليس عبر التسوية وأيّ مُحاولة للالتواء بأي مسمى آخر هي محاولة لشرعنة الانقلاب وتمديد أجله.

ولم ينفي ” أبو رأس” وجود محاولات جارية للتسوية وقال إن الطرف الذي يعمل الآن للمساواة بين الجاني والضحية سيقبره السودانيين.وتابع :”نحن لن نُخون أو نشكك في أحد؛ورفضنا الشديد لهذه التسوية مرده وقوفنا مع خط النضال الذي يستند على إرادة الجماهير في التغيير وليس سواه”.

وقال “أبو رأس” إن بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية التي تحركها مصالحها الشخصية أو قصور النظر تبدو حريصة على انجاح التسوية ، وهناك من يريد تجاوز عبء التضحيات للوصول لحل سياسي ، ولكن الخسائر الناجمة عن حل سياسي بعيدًا عن الحراك الجماهيري اضعاف الخسائر الناجمة عن حراك جماهيري يقود لتصفية النظام السابق وانقلابه الجديد من جذوره.