الجنينة- دارفور24
قالت الهـيئة النقـابية لأطـباء ولاية غرب دارفـور- السبت- أن مدينة الجنينة عاصمة الولاية تشهد أكبر مأساة إنسانية تشهدها الكرة الأرضية، وسط صمت محلي وإقليمي ودولي.

 

وذكرت الهيئة- في بيان صحفي اطلعت عليه دارفور24- ان الهجمات ظلت متتالية على المدينة منذ 20 ابريل الماضي حتى اليوم السبت مخلفةً مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من منازلهم ومن الملاجئ التي لجأوا إليها خلال الأحداث السابقة.

 

كما أدت الهجمات الى انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة ومغادرتها للولاية لتتحول عاصمة الولاية- بحسب الهيئة- إلى مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت.

 

وأوردت تقارير صحفية ان ضحايا الاقتتال في مدينة الجنينة منذ 20 ابربل الماضي فاق عددهم 860 قتيلاً واصابة المئات ونزوح ولجوء الآلاف.

 

ورصدت الهيئة العديد من انتهاكات حقوق الإنسان بالمدينة تتمثل في قتل المدنيين وتشريدهم ونهب ممتلكاتهم، والإخفاء القسري والتصفية الجسدية لنشطاء الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحاميين، اضافة الى تقييد حركة الأطقم الطبية وإذلالهم بالضرب ومصادرة وسائل الحركة التي يستخدمونها، وقتل كبار السن غير القادرين على حمل السلاح داخل منازلهم.

 

وحرمان الناس من الوصول إلى مصادر المياه، منعهم من مغادرة المدينة المنكوبة بالحصار المطبق من كل الجهات، ومنع إمكانية وصول أي مساعدات أهلية من المحليات المجاورة.

 

وشملت الانتهاكات قتل وإصابة أعداد من الكوادر الطبية واختطاف بعضهم بغرض إرغامهم على تقديم الرعاية الطبية تحت التهديد.

 

وأضافت الهيئة- في بيانها- بأن ما جرى في دولة راونـدا في مثل هذه الأيام من العام 1994م يعاد الآن في الجنينة بالكربون، وأن تسامح العالم مع مثل هذه الجرائم سوف يشجع على تكرارها في أماكن أخرى.

 

ووجهت الهيئة نداءً للعالم بالتحرك الفوري لإيقاف هذه الانتهاكات والمجازر اليومية دون تأخير، وقائلةً ان كل يوم يمر على مدينة الجنينة في عزلتها يعني المزيد من الضحايا والمزيد من المآسي.