كشف  الأربعاء، الخبير
المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، عن تعرض تسع فتيات للإغتصاب من قبل
مسلحين خلال أقل من شهر.
وقال  الخبير ريستيد
نونوسي “تم إبلاغي أثناء زيارة لمعسكر سورتني للنازحين،
بشمال دارفور إن نحو تسع حالات اغتصاب ارتكبت رصدتها التقارير في المعسكر، خلال
الفترة أقل من شهر”، وأضاف في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس هناك العديد من حالات
الاعتداء الجنسي لم ترصد، وذلك بسبب الخوف من الوصمة الاجتماعية المرتبطة
بالاغتصاب، والخوف من الانتقام.
وأوضح أن إنعدام الأمن بالمعسكرات يمثل أكبر حاجز
للنازحين، مضيفاً أن حالة إنعدام الأمن التى يعيشها النازحون ممثلين النازحين
بالمعسكر بسبب وجود العناصر المسلحة المختلفة، إضافة إلى الأعمال الإجرامية داخل
المعسكر وخارجه. 
وتابع يعتبر العنف الجنسي والعنف على أساس النوع، من
المخاوف الأساسية التي لا تزال قائمة في معسكر سورتني للنازحين. ووفقاً للمعلومات
التي حصلت عليها، فإنَّ تلك الأحداث ترتكب بواسطة أفراد مسلحين عند خروج النساء من
المعسكر للمشاركة في أنشطة كسب العيش، أو داخل المعسكر أثناء ساعات الليل.
وأعرب عن قلقه  حيال حالات المضايقات، والاعتقالات، والاحتجازات
المطولة التي تستهدف ممثلي منظمات المجتمع المدني، من قبل جهاز الأمن، من غير
الحصول على التمثيل القانوني، أو السماح لهم بمقابلة عائلاتهم. وقال(لقد عبرت عن
قلقي هذا لمدير جهاز الأمن و الإستخبارات الوطني، أثناء لقائي به قبل عدة أيام،
وكشف عن اثارة قضايا عدد من المعتقلين على راسهم 
دكتور مضوي، والسيدة تسنيم طه، والسيد حافظ إدريس، من بين آخرين). 
و طالب الحكومة باحترام حقوق الحريات الأساسية المنصوص
عليها في الدستور الوطني الانتقالي، والسماح للمواطنين السودانيين بممارسة هذه
الحريات ممارسة تامة. وبالإضافة إلى ذلك، وحث الحكومة على الإفراج العاجل عن جميع
أعضاء المجتمع المدني المعتقلين تعسفيا. 
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بإقليم دارفور، فإنَّ  المخاوف الرئيسية التي لا تزال تؤثر على السلام
والأمن والتعايش بين المجتمعات المحلية، قطع الطرق والنهب المسلح، والاعتداءات،
وجرائم القتل، والاغتصاب، وعمليات الاختطاف التي يتعرض الأشخاص النازحون داخلياً،
والصراعات بين الجماعات السكانية المختلفة بسبب الأراضي الزراعية، والاعتداءات
الجنسية، والاعتداءات على أساس النوع، كل ما سبق يعتبر من المخاوف الرئيسية التي
لا تزال تؤثر على السلام والأمن والتعايش بين المجتمعات المحلية. حيث أن وتيرة حجم
القتل في نطاق العنف بين الجماعات السكانية المختلفة، تشير إلى أن القتل صار سمة
أساسية للصراع الدائر في دارفور.  
  يذكر أن الخبير المستقل خلال زيارته للسودان
التى أستمرت أكثر من عشرة أيام،  زار  ولايات الخرطوم، وشمال دارفور، وغرب دارفور. وقابل
مجموعة واسعة من الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات الحكومية والوحدات الحكومية
المتخصصة، والوكالات، وقادة المجتمع، والأكاديميين، وأعضاء المجتمع المدني،
والطلاب، وأجهزة الأمم المتحدة، والهيئات الدبلوماسية في الخرطوم.