قال مراسل دارفور نيوز24 من منطقة الردوم علي الحدود بين دارفور والجنوب
ان مواطنين من دولة جنوب السودان فارين من جحيم القتال الدائر بين الفرقاء في
ولاية غرب بحر الغزال المجاورة يعانون اوضاع مأساوية وهم في حاجة ماسة الي الغذاء
ومواد الايواء فضلا عن الخدمات الصحية، ونقل المراسل عن مسؤول حكومي محاي رفيع قوله
أن أكثر من ستة آلاف لاجي وصلوا الي المنطقة خلا يومين.
وقال معتمد “محافظ” الردوم عثمان رمضان لـ(دارفور نيوز24) ان
التدفقات الجديدة من اللاجئين تمكنوا من الوصول الى مدينته فارين من مناطق (راجا، وكاكا)
المجاورتين وان اللاجئين في حوجة ماسة لمواد (الغذاء، والايواء، والخدمات الصحية)
في اعقاب هطول الامطار بالمنطقة.
وكشف رمضان عن ترتيبات مشتركة بين (الحكومة السودانية، وبرنامج الغذاء
العالمي، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، والعون الانساني، والهلال الاحمر
السوداني) لتوفير ما يلزم اللاجئين من خدمات الصحة والمياه، وقال ان اللاجئين
اصبحوا يشكلون ضغطاً على المحلية بمشاركتهم السكان في الخدمات الاساسية خاصة
الصحية والمياه.
في الاثناء وجهت حكومة ولاية جنوب دارفور، بتشديد الإجراءات الصحية على جميع
الوافدين من دولة جنوب السودان لضمان سلامتهم من الأوبئة والأمراض خاصة وباء
الكوليرا، وقالت إن أعداد الوافدين على الولاية من دولة الجنوب في تزايد مستمر.
وقال مسؤول ملف اللاجئين الجنوبيين بالولاية، أحمد عبدالمجيد (لدارفور نيوز24) إن
التوجيهات تشمل جميع الوافدين من دولة جنوب السودان سواء كانوا لاجئين جنوبيين
أومواطنين سودانيين تفادياً لانتقال أي أمراض أو وبائيات،
واشار الى ان حكومة الولاية ستجري مسحاً إلكترونياً لتحديد الاعداد الحقيقية
للاجئين الجنوبيين الموجودين بالولاية.