شاب يرفع لافتة  في وقفة احتجاجية امام مقر وزارة الصحة بالخرطوم

تقرير: درفور24

بعد أن حاصرت الإسهالات المائية، مواطني أكثر من
(10) ولايات في السودان، يخشى أطباء من انتشار الوباء القاتل في البلاد، وطالبوا
الحكومة بإعلان حالة الطوارئ  لمجابهة
المرض الفتاك.
وأقرت الخميس وزارة الصحة بانتشار المرض، وطالبت
بتوفير الدعم لمكافحة العدوى المنتشرة في 
11 ولاية بينها العاصمة الخرطوم.
وأعلن وزير الصحة السوداني، بحر ادريس ابوقردة ،عن
وفاة (265) شخصا وإصابة (16.386) آخرين بالاسهلات المائية في (11) ولاية خلال
ثمانية أشهر ماضية، وتخوف من ظهور وبائيات جديدة حال لم تتوفر مياه شرب آمنة، وقال
:”نتوقع الاسوأ في الخريف، لذلك محتاجين عمل اكبر”.
و أكدت لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان عزمها استدعاء
وزيري الري والموارد المائية والبيئة لمساءلتها حول اسباب انتشار الاسهالات
المائية بالبلاد.
وقال الوزير خلال جلسة سماع حول الاسهلات المائية
نظمتها لجنة الصحة بالبرلمان الخميس، “إن ولاية النيل الابيض سجلت اعلى نسبة
اصابة بالاسهالات المائية بلغت 4512 حالة من اغسطس 2016 حتى اخر مايو الماضي”،
وعزا ذلك الى موقعها المجاور لدولة الجنوب، بينما سجلت ولاية الخرطوم 878 اصابة
و19 وفاة، وسجلت ولاية النيل الازرق (4471) مصاب و(12) وفاة ، وسنار (2401) اصابة
و(14) وفاة ، والبحر الاحمر (1137) اصابة و(19) وفاة ، والجزيرة (982) اصابة و(55)
وفاة، وكسلا (397) اصابة و(12) وفاة ، ونهر النيل (387) اصابة و(14)وفاة ،
والقضارف (788)اصابة و(11) وفاة ، والشمالية (77) اصابة وحالة وفاة واحدة ، وشمال
كردفان (79) اصابة و(2) وفاة.
واعلن عن تسجيلهم “8” حالة وفاة و “112” اصابة في
ولايات نهر النيل والجزيرة والخرطوم والقضارف وشمال كردفان حتى نهاية مايو الماضي
، وطالب باغلاق مضارب المياه بالنيل وتشديد الرقابة لمنع التسرب ، و دعا الى
مراجعة شبكات المياه ومصادرها وتوفير تناكر للمناطق المتأثرة ، وشكا من صعوبة
الوصول الى بعض المناطق خلال فصل الخريف.
وقال
طبيب مختص لـ(دارفور24) “بإن العوامل المتسببة في ظهور المرض هي تدهور الحالة
العامة في البلاد بسبب الحرب وعدم توفر المياه النظيفة والآمنة للشرب أو للاستخدام
المنزلي، و المياه غير النظيفة وقضايا إصحاح البيئة وتراكم النفايات، التى ادت إلى
تفشي الوباء في أجزاء واسعة من البلاد.
يُذكر
أن الإسهال مرض خطير مُعدٍ  تحدث الإصابة
به إثر ابتلاع غذاء أو ماء ملوث بالبكتيريا المسببة لعدواه.
ويعزز
قصر فترة حضانة المرض، والتي تتراوح بين ساعتين وخمسة أيام، إمكانية ظهور أنماط
مستشرية من الفاشيات.
وأطلقت، نقابة أطباء السودان الشرعية  تحذيراً قوياً من خطر  إنتشار وباء الكوليرا الزاحف شمالاً نحو
الخرطوم من ولاية النيل الأبيض، حيث امتدت رقعة المرض من كوستي جنوباً وحتى ود
الزاكي شمالاً.
و قال نقيب الأطباء 
الدكتور أحمد الشيخ  في تصريح
لـ(دارفور24) “إن عدد المصابين بالمرض، في تزايد مستمر، وأضاف أن المصابين
أكثر من أحصاءات وزارة الصحة التى أعلنت عنها.
ودعا الشيخ الأطباء والمواطنين للتطوع لدرء خطر
الوباء وإنقاذ حياة المصابين، بتوفير المحاليل الوريدية، والمضادات الحيوية
ومعقمات المياه.
 وانتقد نقيب عدم إعتراف الجهات الرسمية، بالوباء
و ومحاولة التقليل من المرض، وأعتبر عدم الإعلان الرسمي عن الوباء حتى الآن لجلب
العون الصحي العالمي كارثة وجريمة في حق المواطنين.
وحمل تحالف المعارضة النظام المسئولية الكاملة في
انتشار وباء الكوليرا القاتل. وقال التحالف في بيان الخميس أطلعت عليه (دارفور24)
“إن هذا الوباء القاتل الذي انتشر بسرعة وسط قطاعات واسعة من المواطنين،
يتحمل مسؤليته النظام الحاكم، كما يتحمل تبعات هذا الاهمال وما يترتب عليه من
تفريط في حقوق المواطنين الواجبة عليه 
واهدار موارد الدولة فيما يفيد استمرار حكم الدكتاتورية البغيضة.