الخرطوم:28
يونيو: دارفور24: قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” انها
تحتاح علي وجه عاجل لمبلغ يقدر باثنين وعشرين مليون دولار أمريكي، لانقاذ ارواح أكثر
من 100 ألف طفل في السودان
من جملة مخاطر بينها وباء “الاسهال المائي الحاد” ولمواجهة التحديات
أمام أكثر من 155 لاجئ جنوب سوداني وصلوا الي الجزء الشمالي ويتوقع ان تتضاعف
اعدادهم ثلاثة اضعاف مع نهاية العام الجاري.
ونبهت في بيان
صادر الاربعاء اطلعت عليه (دارفور24) الي ان العمل الإنساني من أجل الأطفال في
السودان يواجه تديا حقيقيا اذ لم يتم تمويله حتى منتصف يونيو الجاري إلا بنسبة
33%، بما في ذلك 14 % فقط مخصصة للاجئين.
ووفقا لبيان
المنظمة فان السودان واجه خلال الأشهر القليلة الماضية حالات طوارئ متعددة مع
الانتشار السريع للحالات المشتبه بأنها إسهال مائي حاد في 12 ولاية من أصل 18
ولاية، فضلا عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من جنوب السودان، وارتفاع معدلات سوء
التغذية، خاصة في منطقة جبل مرة بوسط دارفور.
 وذكر انه تم الإبلاغ عن أكثر من 16 ألف حالة من
حالات الإسهال المائي الحاد خلال الأشهر العشرة الماضية وحدها، حيث بلغ عدد حالات
الوفاة 317 حالة، وتعد ولاية النيل الأبيض في وسط السودان الأكثر تضررا، 20 % من
السكان المتضررين هم من الأطفال.
 وذكرت البيان أنه قد لجأ أكثر من 155 ألف لاجئ
من جنوب السودان إلى السودان منذ بداية العام، بما في ذلك حوالي 100 ألف طفل. وتوقع
“جراء استمرار النزاع في جنوب السودان وانتشار انعدام الأمن الغذائي على نطاق
واسع” أن يبلغ تدفق اللاجئين ثلاثة أضعاف العدد في عام 2017 عما كان متوقعا
في بداية العام.
وأشار الي ان
أكثر الولايات تضررا هي شرق دارفور وشمال دارفور وجنوب دارفور والنيل الأبيض وجنوب
وغرب كردفان، مؤكد انه وحتى منتصف يونيو، لم يتم تمويل العمل الإنساني من أجل
الأطفال إلا بنسبة 33 %، بما في ذلك 14 % فقط للاجئين. وهو الاسم الذي تعتمده
سلطات الصحة في السودان
من طرفه تخوف ممثل
اليونيسف في السودان عبد الله فاضل في مقابلة نشرت علي موقع المنظمة بالسودان، من
ارتفاع نسب الاصابة بمرض الاسهالات المائية ، مع بدأ هطول الامطار خاصة في ولاية
النيل الأبيض حيث يتواجد معظم اللاجئين الجنوب سودانيين والبالغ عددهم ما يقارب
الـ100 لاجئ يعيشون في المخيمات مشيرا الي ان الوضع من الممكن ان يزداد سوءاً “ممّا
يبعث على القلق الشديد”، منبها الي ان عدد الحالات التي يتم الابلاغ عنها
أسبوعياً في الوقت الحالي يقارب المستوى الذي شهده موسم الأمطار في ذروته في العام
الماضي.
 وذكر بان التدفق المتزايد للاجئين من جنوب
السودان، إلى جانب عدد النازحين داخلياً في السودان والبالغ عددهم أكثر من 2.3
مليون نازح، يزيد من العبىء على موارد المجتمعات المضيفة، التي هي اصلاً ضئيلة.
ويبقى الأطفال   الأكثر عرضة للضّرر وفق
قوله .
ووفق ما جاء في
البيان فان التقييمات التي أجريت مؤخّراً في منطقة جبل مرة الواقعة في وسط دارفور والتي
أتيح الوصول إليها منذ فترة وجيزة، أظهرت على وجود مستويات عالية من سوء التغذية
تخطّت ما يعتبر حالة طوارئ، إذ بلغت هذه المستويات من سوء التغذية الحاد والشديد
نسبة 5.4 في المائة. كما أن معدلات التلقيح منخفضة جدّاً، مع وجود أطفال بلغوا سبع
سنوات من العمر دون حصولهم على اللقاحات على الاطلاق، وهناك ما يقدر عدده بـ23,000
طفل في سن المدرسة يحتاجون إلى دعم عاجل في مجال التعليم.