كشفت بعثة اليوناميد عن سحب  عناصر البعثة  العسكرية
و الشرطية من (11) موقع في اقليم دارفور، بينهم اكبر معسكريين للنازحين في
الأقليم.
وقال رئيس البعثة في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة بالخرطوم
اليوم الأثنين  إن اليوناميد تخضع لعملية إعادة هيكلة شاملة، وتغيير في أسلوب
عملياتها بصدد تغيير نمط عملياتها على أساس نهج ثنائي المسار يجمع بين جهود حفظ
السلام من ناحية، وبناء السلام و تحقيق الاستقرار.
  وأضاف
أن العناصر العسكرية و الشرطيةستغادر مناطق  ( معسكر ابوشوك للنازحين و معسكر
زمزم للنازحين،أم كدادة، الطينة، مليط، المالحة، مهاجرية، تلس، عد الفرسان، هبيلة و
فوربرنقا) مضيفاً ان البعثة تركز في المرحلة المقبلة  على مهام حفظ السلام
التقليدية في محيط منطقة جبل مرة الكبرى.
وأضح أن  البعثة بصدد إعادة هيكلة أفرادها النظاميين على
مرحلتين. في الوقت الراهن، البعثة في المرحلة الأولى وهي عملية إعادة التشكيل
والتي من المتوقع إنجازها خلال ستة أشهر. وفي نهاية هذه المرحلة، سنقوم بخفض سقف
الأفراد النظاميين بالبعثة الى 11,395 عسكري و 2,888 شرطي. وفي الوقت نفسه، سنقوم
بإغلاق 11 موقع فرعي من مواقع الفرق المنتشرة في جميع أنحاء دارفور.
وتابع ستتم مراجعة المرحلة الأولى في شهر يناير 2018 وسيليها
تطبيق المرحلة الثانية والتي تشمل إجراء المزيد من التخفيضات في أفراد القوات
العسكرية الى 8,735 والقوات الشرطية الى 2,500 بحلول نهاية شهر يونيو 2018. وهذه
التغييرات الأخيرة بالطبع قد تتغير وفقا للمعطيات التي ستفرزها مراجعة المرحلة
الأولى في شهر يناير 2018

كما أشار إلى  عدم الإستقرار المستمر والنزوح الناجم عنه
في المناطق المجاورة، علاوة على العنف المتكرر بين المجتمعات. وسيكون التركيز هنا
على الإغاثة الطارئة ومعالجة احتياجات الحماية والتدمير الآمن للمتفجرات من مخلفات
الحرب.
أما في باقي مناطق دارفور، فستعمل اليوناميد بالتعاون أكثر مما
كان عليه في السابق مع حكومة السودان وفريق الأمم المتحدة القطري لتطبيق نهج يركز
على بناء السلام بشكل أكبر.