الضعين: دارفور24 .. عاش ملاك العربات غير المقننة المعروفة
شعبياً ب(بوكو حرام)  في محنة ومأزق حقيقي، بعد قرارات الحكومة السودانية بحظرها في ثمانية ولايات  من بينها ولايات دارفور الخمس.
والمحنة تتمثل في إن هذه العربات هي حصاد سنوات لبعض المواطنين وهي وسيلة الدخل الوحيدة لهؤلاء، وعندما تمنع بجرة قلم  يصبح عدد من السكان من غير مصدر دخل معيشي وعلاوة على أن الصرف المعيشي بواسطة هذه العربات
يدفع رب الأسرة مصروفات مدرسية وجامعية.
في
ولاية شرق دارفور  تقبل المواطنون القرارات
الرئاسية الخاصة بمنع حيازة السلاح  بترحاب، بل هنالك من تطوع بتسليم سلاحه للشرطة ، لكن قابل
الناس قرارات البوكو حرام برفض ودخلوا في نقاشات جماعية ليتفقوا على رأي متفق عليه هل يسلموا عرباتهم أم يرفضون مبدأ
التسليم من غير تعويض وتواترت .
معلومات تفيد
بذهاب عشرات العربات من الولاية  إلي مستريحة
حيث يتمركز الشيخ موسى هلال كبير الرافضين لتسليم العربات اللاندكروزر وقال مصدر من
محلية الفردوس إن إجتماع عقده ممثلو أصحاب العربات مع معتمد المحلية محمد سليمان جودة
الله  ، طالب فيه ممثلو أصحاب بتعويض في الحال
أثناء التسليم وفي عدم ذلك لن يسلموا عرباتهم
وأما المعتمد فقال لهم لا توجد تعويض لحظي ومن أراد يسلم عربته وينتظر  التعويض 
فمرحب به ومن رفض التسليم  سيواجه بالقوة.
 وأفاد المصدر أن خرجوا من الإجتماع لمزيد من التشاور فيما بينهم ومن ثم يتخذوا موقف
موحد  هل يقبلون بالتعويض الآجل أم لا.
وحكى لدارفور 24  عدد من أصحاب المركبات غير المقننة  روايات عن محن ومشاق تنتظر ملاك العربات ويقول موسى
عجب الدور عن المشاكل التي تواجههم، في بعض
أصحاب العربات دخلوا في عملية كسر سكر (وهي عملية بيع بين تاجر سكر ومشتري، يبيع التاجر السكر في المخزن بسعر أعلى من السوق
ويقوم البائع  بيع ذات الكمية لنفس التاجر بسعر
أقل من السوق ويسدد مبلغ الشراء بأقساط )  فهؤلاء  كتبوا شيك 
آجل  من دخل العربة الناتج من إيجارها
أو نقل الركاب يدفعوا الأقساط  والآن توقف  مصدر دخلهم مما يعني أنهم على حافة السجن.
هنالك
شخص باع كارو حمار ومحصوله ليشتري ركشة  بوكو
حرام  وبهذه القرارات أصبح لا يملك مصدر دخل
ويضيف عجب الدور نحن لا نثق في حديث الحكومة التي تقول إنها ستعوض أصحاب العربات بل
نتشكك في مقدرة الحكومة المالية بدفع كل مبالغ لآلاف العربات.
من جانبها وجهت اللجنة
العليا لجمع السلاح والعربات غير المقننة بشرق دارفور لجانها الفرعية بمحليات الولاية  بالقيام بحملات إعلامية تدعو المواطنين من خلالها
بتسليم العربات والسلاح للشرطة في رئاسة كل محلية في فترة زمنية حددتها بعشر أيام تبدأ
يوم غدٍ الثلاثاء  ووعدت الحملات الإعلامية
من يسلم عربته بتعويض ولكن بعد إنقضاء الفترة المحددة  لا يعوض من توجد معه عربة ويحاكم بالسجن.