نيالا : دارفور 24 : 29-8-2017 : ساد القلق وسط سكان نيالا عاصمة ولاية
جنوب دارفور، بعد الانتشار المريع لمرض الكوليرا الذي تطلق عليه السلطات الصحية
فيى السودان “بالإسهالات المائية ” في العديد من المحليات تم نقل العشرات
منهم الي مستشفي  نيالا التعليم.
في المقابل وزير الصحية يعقوب ابراهيم الدموكي،ان إمكانات الولاية غير
كافية لمجابهة المرض ولابد من التدخل العاجل والسريع من قبل وزراة الصحة الاتحادية
للحد من انتشار المرض  قبل اتساع رقعته والخروج
من يد السيطرة، ووصف الدموكي الأوضاع الصحية في ولايتة بالمزرية للغاية.
داخل مستشفي نيالا التعليمي اكتظت عنابر العزل بعشرات المصابين بالمرض
مما اضطرت وزارة الصحة بعقد اجتماع طارئ لإيجاد حلول بديلة بفتح عنابر عزل اخري بمستشفي
الشيخ موسي حسين في أقصي شرق نيالا بالاضافة الي المستشفي السوداني التركي بجنوب المدينة
للتخفيف من تزاحم المرضي بينما خصصت وزارة الصحة اكثر من 7 مراكز للعزل  في محليات :عد الفرسان ، السلام ، بليل ، كاس ،
شرق الجبل ومحلية مرشنج ، في محاولة منها السيطرة علي  المرض في أضيق محيط ممكن  ودون الانتقال الي  المدن المكتظة بالمواطنين حيث خصصت مراكز الطوارئ
في كل من المحليات>
وقال منسق هيئة النازحين واللاجئين بدارفور ادم عبدالله ل “دارفور
24″  ان اكثر من 144 حالة اصابة بمرض الكوليرا
بخمس مناطق بمحلية شرق الجبل مما ادى الي وفاة 8 من المصابين وان الأوضاع الصحية بالمنطقة
في غاية الخطورة بينما هنالك اكثر من 267 نازحا قد أصيبوا بالمرض في اربعة معسكرات
للنازحين بولاية جنوب دارفور  في ” كلمه
والسلام وعطاش وكأس ”
وابان عبد الله ان منظمة واحدة فقط تعمل بإمكانات محدودة وهي arc ولكن باتساع دائرة المرض
اصبحت غير قادرة تماماً علي تقديم وتوفير الخدمات الطبية اللازمة الامر الذي يتطلب
من المنظمات الدولية بضرورة التحرك الفوري للقضاء علي المرض
واكد وزير الصحة بالولاية يعقوب الدموكي ان اكثر من 94 حالة اصابة بمرض
الإسهالات المائية بمحلية شرق الجبل والمناطق المجاورة لها وان الإصابات في تزايد مستمر
مضيفا الوزارة سخرت كافة الإمكانات المتاحة من الأطباء والأدوية لمواجهة المرض بشرق
الجبل مشيرا الي تكوين غرفة الطوارئ بالمنطقة
وقال مصدر مسؤول ان حوالي 29 مصابا لقوا مصرعهم جراء المرض داخل مستشفي
نيالا التعليمي خلال الأسبوعين الماضيين مضيفا ان ادارة المستشفي ألزمت أهالي المتوفيين
بتجهيز الجثث بداخل مشرحة  المستشفي ليتم نقلها
الي المقابر مباشرة خوفا من انتقال المرض الي الاسر بالأحياء.
واوضح المصدر ان وزارة الصحة أرسلت عدة أتيام الي المحليات للقيام بدور
التوعية الصحية حيال المرض غير انه شكا من قلة الامكانات التي حالت دون تغطية كافة
المناطق التي قد ينتشر فيها المرض وكما نظمت منسقية الشرطة الشعبية بمدينة حملات توعوية  وتثقيفية واسعة بالمدارس  بخطورة المرض وأسباب انتقاله والسبل الكفيلة للوقاية.

واضاف المصدر ان معظم حالات الإصابة بمدينة نيالا  كانت من الأحياء الجنوبية  ” الوحدة وغرب الإذاعة وكرري”  مبينا ان 80 %من اسباب انتقال المرض عن طريق مياه
الشرب الملوثة موضحا ان منظمة الصحة العالمية بذلت جهود كبيرة لتوفير أدوية “الكلور
” لتنقية مياه المدينة من التلوث  ولكن
الامر فاق إمكانات المنظمة وان المنظمة أنفقت ثلاثة أضعاف ميزانيتها من  هذا العام لمكافحة المرض مشيرا الي  ان حوجة الولاية لأدوية الكلور  تفوق ميزانية المنظمة بالولاية داعيا حكومة الولاية
الي أهمية  اعلان حالة الطوارئ  لوقوف المجتمع الدولي الي جانبها.