نيالا: دارفور24: .. لعصابات المخدرات ، مملكة كامل الأركان
، هم مجموعة تتكون من آلاف الأشخاص ، يمتلكون رأس مال كبير ما جعلهم أصحاب ثراء فاحش،
لديهم أراضي  كبيرة هي “مناطق إنتاج”
علي امتداد مساحة جنوب ]ارفور، تاتي مناطق الردوم 
وكفيا قنجي في اول القائمة وهي مناطق ترقد علي ضفاف وديان موسمية هي الأخري
مساعد للعصابات حيث تمنع أتيام مكافحة المخدرات من الوصول إليها، في مواسم الزراعة
 والحصاد.
 العصابات تملك “اسلحة
دولة” ولديها جيش يضم أفراد لديهم لهم قدرة فائقة في إستخدام السلاح  مع مهارة عالية في التصويب، تستطيع عربة بها عشرة
أشخاص من هؤلاء ، تكبيد خسائر كبيرة لأجهزة مكافحة المخدرات الرسمية في أي مواجهة،
وللعصابات اجهزة استخبارات لديها معرفة ودراية بجمع المعلومات عن تحركات شرطة مكافحة
المخدرات بل يزعمون أن لهم عيون و جواسيس حتى داخل تلك الأجهزة تمدهم بالمعلومات.
لذا نجد ان كمية البنقو المقبوضة لا تمثل سوى 10% من الكميات
المهربة الي المدن وعلى رأسها مدينة الخرطوم 
،
تمتاز العلاقة بين أفراد عصابة المخدرات بالترابط الوثيق
مع المحافظة على السرية في تحركات بعضهم والإخلاص بينها منقطع النظير ، ومن النادر
أن يكشف فرد عن طريقة التهريب لواحد، التعامل يتم بثقة مفرطة،  من السهل جداً تتم المبايعة بالدين لأجل طويل ولولا
الثقة المتوفرة  لأنكر الشاري دين البائع ولعلمه
أنه لن يتسطيع تقديم شكوى أو فتح بلاغ ، وكذلك يتم القبض على شخص بتهمة حيازة حشيش،
لكنه لا يكشف عن شركاءه ويتحمل جريمته كاملة دون الإفصاح عن المروج الأكبر.
يقول أحد مروجي سابق للحشيش لـ”دارفور24 ” عن تجارة
المخدرات  في السودان بشكل عام وفي دارفور على
نحو خاص : المخدرات لها أنواع عدة مثل (الأفيون. ، الكوكايين،  الهيروجين والقنب الذي يعرف بالحشيش أو البنقو)  والأخير هو الأكثر انتشارا في ولايات دارفور ، يأتي
البنقو في المرتبة الأخيرة في التصنيف من حيث الخطورة على المتعاطيين، وفي العالم هنالك
ثلاثة أنواع من التجارة مربحة جداً وهي تجارة المخدرات والسلاح ثم الدواء .
وحسب قوله  ولاية
شرق دارفور تعتبر منطقة تخزين للبنقو ومنطقة عبور، ودعا المروج التائب كافة شرائح المجتمع
على محاربة تحارة المخدرات بحجة إن محاربة الأجهزة الرسمية من دون تعاون المجتمع لن
تجدي، ويضيف : صحيح المجتمع يقدس أصحاب الأموال كثيراً  من غير أدنى إعتبار لمصدر أموالهم ولكن مصلحة المجتمع
تقتضي محاربة تجار المخدرات.

يواصل المروج في سرده عن تجارة المخدرات بقوله : في والسبعينيات
الي نهاية التسعينيات من القرن الماضي كنا نستخدم الحمير في النقل وتسلح المهربين بالسيوف
وبالحراب، وكانت عملية النقل تتم من مناطق الإنتاج الي مدينة الأبيض بشمال كردفان،
وكانت المخدرات يتم دفنها في الخلاء حيث يقوم المهربون بحفر حفرة كبيرة  يدفن فيها الحشيش، ثم نقوم بنقل تراب الحفرة الي
 مكان بعيد وجلب تراب من رمال خارجية لدفن الحفرة
وتسوية الأرض وبذلك يتم تضليل العابربن  بأن
لا شيء في هذه الأرض طالما لونها واحد،  بعد
هذا يحتطب المهربون الحطب  ، ليدخلون سوق مدينة
الأبيض كحطابه  ، ثم يبحثون عن تسويق للمخدرات  المدفونة 
قريباً  ، أما اليوم  فتستخدم وسائل نقل من عربات دفع رباعي حديثة تقطع
الفيافي والوديان من مناطق الإنتاج إلي الخرطوم 
في بضع  عشرة ساعة،  بتسليح متطور أدناه جيمة 3 وأعلاه مدافع من نوعية
الكرنوف. ، الدوشكا  والأربجي  ، ربما لا تتوفر هذه النوعية من الأسلحة لدى قوات
مكافحة المخدرات..