الخرطوم
: دارفور24 : قال القائم بالأعمال الامريكي بالخرطوم ستيفن كوتيس، إن رفع العقوبات
عن السودان تأتي كخطوة في طريق تحسين العلاقات بين البلدين بعد فتور إمتد لعقدين من
الزمان. مشيرا الي ان القرار يدل علي رغبة واشنطن لضمان عدم حدوث تراجع في اجراءاتها
الايجابية تجاه الخرطوم و”لضمان التقدم المستمر في المسارات الخمس وفيما يتعلق
بالاولويات الاضافية في الاشهر القادمة” .
وبدا الديبلوماسي
حذرا في تفاءله وهو يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم عصر “السبت” بيد
انه
أكد بأن
إلغاء العقوبات عن السودان يعد اعترافاً بالإجراءات الايجابية التي قامت بها الحكومة
السودانية للحفاظ علي وقف الإعمال العدائية في مناطق النزاع، بجانب تحسين المساعدات
الإنسانية وإنهاء الأنشطة المزعزعة للاستقرار بجنوب السودان.
وأضاف: الخرطوم
بلا شك حافظت علي التعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وتحسين الامن الإقليمي،
لكنه عاد ليقول بان ما يُنتظر منها كثير، “عليها بذل الجهود لان هنالك حاجة ماسة
للمزيد من تحقيق السلام المستدام، ووصول المساعدات الإنسانية فضلا عن أولويات الإدارة
الأمريكية الاخري بما في ذلك تحسين حقوق الانسان والممارسات الخاصة بالحقوق الدينية
وضمان التزام السودان الكامل بقرارات مجلس الامن التابعة للامم المتحدة، فيما يتعلق
بكوريا الشمالية” .
وقال كوتيس،
في رده علي اسئلة الصحافيين ان المفاوضات التي افضت الي رفع العقوبات لم تتطرق الي
ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وواشنطن، مؤكدا بأن مسألة ترفيع التمثيل بدرجة
سفير ظلت احد الشواغل ، وقال ان البلدين سيواصلان محادثاتهما في هذا الشان .
وبشأن ابقاء
السودان ضمن قائمة الدول الداعمة للإرهاب، قال كوتيس، ان الامر يحتاج الي استحداث آليات
جديدة بين الطرفين لمناقشتها “لكن قبل ذلك لابد من اجراء إصلاحات”، وأضاف
“أعلم ان السودان يرغب بشدة في هذه المسالة، مؤكداً بان الطرفين عازمان بشدة علي
مواصلة المناقشات، واضاف هناك مطلوبات تعلمها الخرطوم جيدا عليها القيام بها وتابع
يجب ان نكون واضحين” .
وتطرق الديبلوماسي
الي الجهود التي بذلها وزير خارجية السودان ابراهيم غندور، بخصوص مساعي راب الصدع بين
الاطراف المتنازعة في جنوب السودان، وقال إن الوزير غندور اظهر جهدا مقدرا، ما تؤكد
دعم الخرطوم لتحقيق السلام في الجنوب.
وكشف كوتيس،
فيما يتعلق بقطاع الطيران والسكة حديد في السودان، عن موافقة الولايات المتحدة علي
استيراد قطع الغيار الخاصة بالسكة حديد وقطاع الطيران منذ يناير الماضي، واكد ستقين
ان السودان لن يسمح له باستيراد التكنولوجيا المذدوجة التي يمكن استخدامها في القطاعين،
وتمنى مواصلة الحوار مع الحكومة لمناقشة تلك القضية .

واختتم الديبلوماسي
الامريكي مؤتمره الصحفي بالحدث عن “بند” قطع العلات مع كوريا الشمالية كاحد
البنود الوارد في قائمة الشروط الامريكية لرفع العقوبات، وقال في الخصوص “كان
الحديث واضحا جدا بان يلتزم السودان بقرار الأمم 
المتحدة باحترام العقوبات التي فرضت علي كوريا الشمالية”، واضاف”
السودان التزم اكثر من مرة كذلك تعهد  وزير
الخارجية غندور في اكثر من موضع بالتزام السودان بقرار المجلس، ونحن نراقب ذلك” .