نيالا: دارفور24: ادى انفجار عبوة عيار ناري عثر عليه
اطفال تحت انقاض مخزن للزخيرة تفجر في مايو الماضي بحي المطار في نيالا،الى اصابة طفل
بجروح في رأسه وبتر احدي كفيه.
وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ : ان الطفل جاء
صباح السبت ضمن مجموعة من الاطفال اعتادوا على البحث عن قطع نحاس بين انقاض مخزن الذخيرة
التي لازالت مبعثرة ولم تقدم الحكومة على ازالتها، مشيرين الى ان الطفل ذو الثالثة
عشر من العمر حاول افراغ عبوة عيار ناري (طلقة) مدفع (ثنائي) بالطرق عليها ما ادى الى
انفجارها واصابته بجروح، فقد على اثرها جزء من كفه بالاضافة الى جروح في رأسه.
وجدد سكان احياء المطار والمصانع والدباغة مناشدتهم للحكومة
بضرورة نقل انقاض المخزن بعيداً عن المنطقة المأهولة بالسكان، وقال عضو لجنة المتضررين
من انفجار مخزن الزخيرة (ادم حسن) ان هذا الحادث يعد السابع منذ ان بدأ المواطنون يجمعون
قطع النحاس من انقاض المخزن لبيعها في السوق للحصول على مبالغ مالية لسد حاجتهم المعيشية.
واشارالى ان ضحايا هذه الحوادث بلغ عددهم (12) طفلاً
اغلبهم كانت اصابات خطيرة سببت لهم اعاقات دائمة، وانتقد موقف حكومة الولاية والمحلية
ووزارة الدفاع واهمالها لانقاض المخزن الذي يجاور مدرسة اساس ويشكل خطراً على اطفال
المدرسة والأحياء القرببة منه. ووجه ادم حسن نداءً لرئاسة الجمهورية للاسراع في تعويض
المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم ودمرت منازلهم بسبب انفجار هذا المخزن، واوضح ان هناك
بعض المتضررين استدان من اصحاب (المغالق) في السوق مواد بناء لاعادة بناء منزله بالاعتماد
على الوعود التي قطعتها عليهم الحكومة الخاصة بتعويضهم، الا انهم لا زالوا ينتظرون
في وقت بدأ فيه اصحاب المغالق الضغط عليهم ومطالبتهم بحقوقهم.
وذكر بانهم استبشروا خيراً عندما مرً موكب رئيس الجمهورية
المشير عمر البشير عند زيارته لنيالا الاسبوع الماضي بالقرب من موقع المخزن ورأى بعينه
حجم الدمار، واضاف : نحن الآن ننتظر من رئيس الجمهورية ان يوجه بتعويضنا باعجل ما يكون.
وشهدت مدينة نيالا في مايو الماضي واحدة من اسوأ المآسي
عندما انفجر مخزناً للذخيرة تابع لقوات الدعم السريع الحكومية ما ادى الى مقتل (6)
اشخاص على الاقل وجرح أكثر من (60) آخرون دمار ما يقارب (400) منزل، وخلق حالة من الرعب
والهلع لدى سكان المدينة

وشكلت الحكومة وقتها لجنة لحصر الخسائر وتعهدت بتعويض
المتضررين التعويض الكافي الذي يرفع عنهم الضرر الا انها لم تف بوعودها وظلت تمارس
حالة من الهروب من التساؤلات والنداءات المتكررة للمتضررين.