الخرطوم : دارفور24 .. كلًف
الصادق المهدي، رئيس وزراء السودان السابق وزعيم حزب الامة، غريمه الامين العام
المقال الدكتور ابرهيم الامين، برئاسة لجنة حزبية لـ”بحث العلاقة المنشودة بين
السودان ومصر” حتي يتبناها حزب الامة ويترافع ويدافع عنها ويحشد الرأي العام الوطني
لدعمها، علي ان تستفيد اللجنة من توصيات ورشة عن العلاقات بين البلدين نظمتها
اجهزة الحزب في ابريل الماضي.
وقال المهدي في بيان تلقته
“دارفور24” ان الدور الجيوسياسي للسودان هو أن يكون حلقة الوصل بين أكبر
منتج لمياه النيل “أثيوبيا”، وأكبر مستهلك لها “مصر”.
 وبطرف خفي انتقد المهدي حكومة الإنقاذ عندما ذكر
“أما الانحياز الذي تعثر فيه النظام فخط” ونبه المهدي الي ان “الحركة
الأخوانية” ويعني حركة اللإخوان المسليمن، تنقسم الي تيار “قوي يقبل المساواة
في المواطنة”، وتيار آخر ” هو التيار القائل بالحاكمية والمدعي أنه ممثل
تلك الحاكمية، ما يجعله خطراً على النظم” مشيرالي ان التيار الاخير كشفت عنه “التجربة
السودانية التي استباحت لنفسها الانقلاب العسكري وسيلة للتمكين”.
وتاليا تنشر دارفور24 نص
بيان الصادي المهدي :
د. ابراهيم الأمين أحد قيادات
الأمة البارزين ومن قلائل المعنيين بالهم الثقافي والفكري معاً.
زرته عصر اليوم السبت
7/10/2017م، وذكرت له إن علاقة حزب الأمة بمصر قد مرت على مراحل أهمها:
1. إبرام إتفاقية جنتلمان بين الحزب ومصر قبيل الاستفتاء
سميت اتفاقية الجنتلمان وذلك في عام 1954م.
2. زار وفد قمة بقيادة الإمام الشهيد مصر في عام 1969م
وكان الوفد بمشاركتي وآخرين من قيادات الحزب، والتقينا في مصر الرئيس جمال عبد الناصر،
رحم الله كل المتوفين، واتفقنا على فتح صفحة جديدة وفاقية، ولكن الانقلاب المشؤوم قرر
الاستقواء بالعلاقة بمصر ونقل العلاقة من خانة التكافؤ إلى خانة الحماية.
3. وأثناء حكومتي الأخيرة قدتُ وفداً ائتلافياً لمصر.
وقلنا لهم نحن والاتحاديون إن قوى الثورة الديمقراطية، الربيع السوداني الثاني، لا
يمكن أن تؤسس العلاقة مع مصر على:
• نظام تكامل لجأ إليه النظام لإنتزاع شرعية لا يستحقها.
• وعلى تبعية لحلف ناتو.
وأقترحنا بديلاً بيانه:
• إخاء بهندسة الشعبان.
• واستبدال الدفاع المشترك تحت مظلة ناتو باتفاق أمني
ثنائي مستقل من الاستقطاب الدولي.
والآن يسوؤنا أن النظام الحاكم
يخضع العلاقة بمصر لأولويات دولية استقطابية.
الدور الجيوسياسي للسودان هو
أن يكون حلقة الوصل بين أكبر منتج لمياه النيل “أثيوبيا”، وأكبر مستهلك لها
“مصر”، أما الانحياز الذي تعثر فيه النظام فخطأ. كذلك فإن الحركة الأخوانية
فيها تيار قوي يقبل المساواة في المواطنة، ولكن هنالك تيار في الحركة هو القائل بالحاكمية
والمدعي أنه ممثل تلك الحاكمية، ما يجعله خطراً على النظم. علة كشفت عنها التجربة السودانية
التي استباحت لنفسها الانقلاب العسكري وسيلة للتمكين.
نهج الحاكمية والتمكين المصاحب
له، واستباحة أية وسيلة بما في ذلك الانقلاب العسكري لتحقيق ذلك يجعل التعامل مع أخوانية
الحاكمية خطاً أحمر، ولكن النظام السوداني مشارك أو منسق مع هؤلاء.
لذلك نظم حزب الأمة القومي ورشة
متخصصة لبحث العلاقة المنشودة بين البلدين كما يترافع من أجلها حزب الأمة القومي، عقدت
الورشة في 30/4/2017م.
ولأهمية الأمر الحيوي رأيت أن
يتولى د. إبراهيم الأمين رئاسة لجنة رئاسية تستفيد من توصيات الورشة وتقدم توصيات ندرسها
ونحشد الرأي العام الوطني لدعمها.

د. إبراهيم الأمين الذي يعتبر
حزب الأمة القومي رسمأله السياسي. بل يعتبر حزب الأمة الرصيد الوطني المأمول فيه رد
أمانة الولاية للشعب من خاطفيها، تقبل هذا التعيين بحماسة ودون تحفظ، وفقه الله وصحبه
لما فيه خير الوطن.