نيالا: دارفور24. لاقى
اقتحام قوة حكومية مكونة من الجيش والشرطة والأمن مخيم كلمة للنازحين 12 كيلو متر
جنوب شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب استنكاراً واسعاً من قبل قادة النازحين والناشطين
؛ بحثاً عن سلاح ضمن ما أطلقت عليه الحكومة حملة جمع السلاح القسري في دارفور.
وكانت
القوات الحكومية توغلت في سنتر واحد واثنين وأربعة وطافت أرجائها ومكثت نحو ثلاث ساعات
في محيط المخيم من الناحيتين الغربية والشمالية مع تمشيط المخيم من الشمال الى
الجنوب بحسب القيادي في المخيم آدم عبدالله جمهوري الذي تحدث لدارفور24 .
ولم
تعلن السلطات في ولاية جنوب دارفور أية حصيلة جراء الحملة في المخيم التي أطلقتها
في كافة أرجاء الولاية الخميس.
في
غضون ذلك أصدرت منسقية النازحين واللاجئين بياناً نددت فيه بخطوة الحكومة اقتحام
مخيم كلمة وادراج المخيمات في نشاطها المعلن لجمع السلاح.
وحذر
البيان الحكومة من ارتكاب أعمال عنف جديدة بذريعة جمع السلاح ضد النازحين في
المخيمات.

ولمخيم
كلمة  ذكريات دامية مع السلطات الحكومية؛
ففي الخامس والعشرين من أغسطس سنة 2008 سقط ما لا يقل عن واحد وخمسين نازحاً
أغلبهم من النساء والأطفال بين قتيل وجريح حين أرادت قوات حكومية دخول المخيم
بحثاً عن سلاح مخبأ من قبل الحركات المسلحة كما جاء في بيان رسمي حينها؛ وفي
الواحد وعشرين من شهر سبتمبر الماضي سقط ستة نازحين قتلى وأصيب أربعة وعشرون بجراح
جراء اطلاق النار على نازحين متظاهرين ضد اعتزام الرئيس السوداني عمر البشير زيارة
المخيم بحسب بيان صادر من بعثة الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي ( يوناميد )
المتمركزة داخل المخيم.