لاجئ سوداني في قبضة الشرطة الأوردنية صورة  دارفور24

خاص: دارفور24
يواجه اللاجئون السودانيون من ابناء دارفور في الاردن هذه الايام اوضاعاً انسانية واقتصادية بالغة الصعوبة.
 بعد ان فروا هربا من  من  وطنهم الام (السودان) باتو يعانون اوضاعا انسانية قاسية حيث مازالو مختبئين في اماكن مهجورة بمختلف المدن الاردنية وفي حالة القبض عليهم من قبل شرطة الوافدين يتم الزج بهم في السجون قبل ان يتم ترحيلهم سرا الي العاصمة الخرطوم بالتنسيق والتعاون مع السلطات السودانية.

يقول عمر احمد مختار لاجئ سوداني متواجد حاليا بالاردن من ابناء مدينة نيالا  في حديث لدارفور 24  ان شرطة الوافدين بتوجيهات عليا صدرت من وزارة العمل الاردنية شرعت خلال هذا الأسبوع  في تنفيذ حملات تفتيش ومداهمة واسعة النطاق شملت معظم الاماكن المشتبه فيه بتواجد لاجئين  سودانيين للقبض عليهم والزج بهم في السجون، واضاف ان ذلك الامر يتم علي مرئى ومسمع الجميع دون التدخل من المفوضية العليا لشؤن اللاجئين التي منحتهم الاوراق الثبوتيه بغرض التوطين مضيفاً انهم وبعد ان قضوا اكثر من عام داخل الاراضي الاردنية قامت مفوضية اللاجئين بإجراء مقابلات ودراسة حالة معهم وبعد التاكد من المعلومات التي تتسق تماما مع صفة اللاجئ تم منحهم الاوراق الثبوتية التي بموجبه يحق لهم العمل .

 وتابع قائلا ان تلك الاوراق باتت حاليا لاتحل اي مشكلة لهم واصفا الحالة التي يعيشونها في الاردن بالمزرية للغاية مناشدا المنظمات الانسانية بضرورة التدخل الفوري لمعالجة امرهم وقال ” لقد مكثنا في المملكة الاردنية الهاشمية سنوات عدة بعد ان منحتنا المفوضية الاوراق الثبوتية التي بموجبه يسمح للاجئ بالعمل ولكن فجاة وبدون اي مقدمات تم منعنا من مزاولة اي اعمال ” مشيرا الي ان المفوضية العليا لشؤن اللاجئين كانت  قد سمحت لهم في بداية الامر بالتسجيل باعتبارهم قادمين من مناطق ذات صرعات مسلحة.

و يقول اللاجئ عمر اسحاق ادم من ابناء ولاية شمال دارفور ان اكثر من 1500 لاجئاً سودانياً مختبئين في عمان وفي اماكن مهجورة لاتصلح للادمين واضاف انهم يخشون ان تعتقلهم السلطات الامنية في مداهماتها المتكررة مشيرا الي ان عودتهم الي السودان اصبحت مهمة صعبه ولا تتم إلا عبر الزج بهم في السجون مناشدا في هذا الشأن كل المنظمات الانسانية بالحماية والوقوف معهم وقال انهم اتوا الي الاردن بغرض الهجرة الي امريكا واروبا ولكن احلامهم باءت بالفشل وان مصيرهم اصبح الاعتقال او العيش في قلق دائم

وبحسب التقارير الرسمية فإن اكثر من 3000 لاجئاً سوداني يتواجدون حاليا بالاردن حيث يعيش أغلبهم في العاصمة عمان وهم يحملون صفة اللجوء وهي وثائق رسمية صادرة من المفوضية العليا لشئون اللاجئين ومختومه بختم المفوضية السامية وكان هولاء اللاجئون في السابق اغلبهم يزاولون اعمال هامشية تتمثل في عمال للبناء وتنظيف المطاعم والمستشفيات والبيوت.

وتحصلت دارفور24  على أسماء  عدد من اللاجئين المعتقلين  بسجون الاردن وهم – سليمان آدم حسن عبدالرحمن من ولاية شمال دارفور متزوج وله أبناء محبوس في سجن ماركة بالاردن
-محمد ابكر السناري متزوج وله أبناء  محبوس في سجن ماركة وتم القبض عليهم الاثنين وهم في السوق المركزي للخضار اثناء مزاولتهم للعمل في مجال التحميل والتنزيل بالدرداقات
-احمد مرسال من ولاية غرب دارفور محبوس  في حراسة تلاع العلي
-وهنالك شخصين اخرين تم القبض عليهما يوم  الاحد وهم في حراسة مديرية عمان الجنوبية لم تتمكن دارفور 24 من الحصول علي أسمائهم
-و تم ترحيل لاجئين الأحد الي الخرطوم لم تتمكن دارفور24 من الحصول علي أسمائهم الي جانب وجود اعداد كبيرة من الشباب في مختلف الاعمار معظمهم من اقليم دارفور لديهم ما يقارب الشهرين داخل السجون الاردنية