نيالا ــ دارفور24

أفلحت حكومة محلية “السنطة” بولاية جنوب دارفور في انقاذ الزعيم القبلي العمدة “حسن البحري” بعد ساعات من اختطافه من مدينة برام ـ (137) كيلو متر جنوبي نيالا عاصمة جنوب دارفور.

واختطف الزعيم القبلي بواسطة مجموعة مسلحة تتكون من اربعة افراد يستقلون سيارة دفع رباعي بدون لوحات، لكن عند مرور الخاطفون بمحلية السنطة في طريقهم الى شرق دارفور اعترض طريقهم أهالي المنطقة والقوات الحكومية.

وتعود تفاصيل الحادثة بحسب معتمد السنطة أحمد حماد، إلى أن مجموعة تتدعي تبعيتها قوات الدعم السريع تستغل عربة دفع رباعي جاءت متجر العمدة “البحري” واخبرته بأن لديها أمرٌ بالقبض عليه، صادر من محلية الفردوس بولاية شرق دارفور، وطلبوا منه الذهاب معهم.

واضاف “لكنه رفض الانصياع لهم وطلب منهم مخاطبة قيادة الادارة الاهلية التي يتبع لها، إلا انهم اقتادوه بالقوة”.

وقال المعتمد إن الطريقة التي اقتاد بها المسلحون العمدة البحري، غير مقبولة وهي تعتبر جريمة اختطاف، مشيراً إلى انهم لم يخطروا الشرطة ولا النيابة ولا حتى الادارة الاهلية او معتمد محلية برام.

وأوضح أنهم في محلية “السنطة” بمجرد وصول خبر الاختطاف قطعوا طريق المجموعة واوقفوها، وتابع “عندما سألناهم قالوا ان لديهم بلاغ ضد العمدة” لكنه وصف الخطوة بالفوضى باعتبار ان البلاغ غير مبرأ للزمة وان اجراءاته ناقصة.

ونوه إلى ان محليات الجوار بين ولايتي جنوب وشرق دارفور تعاونهما الأمني مستمراً وان لهم تفاهمات في التعامل مع الجرائم التي تقع في هذه المحليات.

واشار الى انه فور توقيف المجموعة وصلت قوات حكومية من محلية برام وتم اقتياد المجموعة الى برام لاتخاذ الاجراءات اللازمة معها.

وذكر أنه تحدث مع معتمد الفردوس التي ادعت المجموعة انها تتبع لها ونفى المعتمد وجود أي قوات من الدسم السريع خرجت لمثل هكذا مهمة، واضاف “الامر الآن تم رفعه لقيادة قوات الدعم السريع”.

واثارت حادثة اختطاف (البحري) ردود افعال واستنكاراً واسعاً من قبل مجتمع الولاية والناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، ونبهوا الى ان الحادثة تعد تحدٍ صارخ لهيبة الدولة وسيادة حكم القانون ومؤشراً لعودة الأمور بجنوب دارفور الى مربع عدم الاستقرار وزوال الطمأنينة.