ظلت  مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور  تنظم معرضا تجاريا  سنويا علي مدي سبع سنوات ماضية  حيث شاركت في بداية انطلاقة المعرض في العام2011 اكثر من 120 دولة وشركة ولكن تراجعت عدد المشاركين الى اكثر من نسبة45%  في نسخته السابعة التي تم افتتاحه في الثامن من مايو الجاري

ولم تقم واحدة من الشركات او الدول المشاركة في المعرض منذ انشاء معرض تجاري  لمنتاجاتها بالولاية  وانما بمجرد انتهاء فترة المعرض تقوم هذه الشركات باستعادة بضائعها الى الخرطوم الامر الذي ادي عدة تساؤلات عن الجدوى الاقتصادية للمعرض

و تعتبر مدينة نيالا  من اميز المدن السودانية من حيث الحركة التجارية  ورواجها الاقتصادي لموقعها ذات البعد الاستراتيجي حيث انها تجاور دولتي افريقيا الوسطى ودولة جنوب السودان بالاضافة الي انها المدينة الوحيدة في اقليم دارفور تحظى  بحركة التجارة الدولية عبر مطار نيالا الدولي

ولكن لم تعد الحركة التجارية بمدينة نيالا كما في السابق حيث كانت اكثر من 12 طائرة محملة بالبضائع تحط مطار نيالا الدولي من امارة “دبي” بدولة الامارات العربية المتحدة  شهريا  ولكنها توقفت تماما مما ادي شلل كبير في  ايرادات هيئة الجمارك بالولاية  دون معرفة اسباب واضحة

وقال عمر محمد عمر وهو  تاجر كان يعمل موردا للبضائع من سوق دبي عبر مطار نيالا انه كان هنالك حركة تجارية كبيرة بين مطار نيالا واسواق دبي والشركات الصينية مما ادى الي سرعة الانتعاش الاقتصادي بالولاية  بل وحتي اسواق دول الجوار الدارفوري و تعتبر  مدينة نيالا قبلة   لولايات دارفور والدول المجاورة في الاستبضاع ولكن توقف حركة الملاحة الجوية بين مدينة نيالا ومدينة دبي اضر بالولاية اقتصاديا بسبب زيادات غير مبررة للتعرفة الجمركية الي جانب ارتفاع اسعار العملة الصعبة

واضاف عمر ان الحركة التجارية بين افريقيا الوسطى ومدينة نيالا كانت تقدر بملايين الدولارات خاصة تجارة البن والخشب بالاضافة الي الماشية ولكن ايضا توقفت بسبب الظروف الامنية

ومن جهته اضاف مسؤول بشرطة الجمارك ان ولاية جنوب دارفور بها اهم المحطات الجمركية ذات الايراد الكبير وهي مطار نيالا الدولي ومحطة ام دافوق في الحدود مع دولة افريقيا الوسطي  ولكن تراجع عمل المحطات بصورة لا يتخيلة احد مما اضر بمستوى الايرادات.

واشار المسؤول الي ان من اهم الاسباب التي ادت الي ضمور في حركة تجارة الحدود هي سوء وتأرجح العلاقات بين السودان والدول المجاورة خاصة مع تشاد وافريقيا الوسطى، داعيا الي ضرورة تسهيل الحركة التجارية

وغادر معظم كبار التجار الولاية الي الخرطوم نتيجة للتدهور الامني المريع الذي شهدته الولاية في الفترةومن 2009 الي 2015  حيث تم اختطاف العديد من التجار ورجال الاعمال بواسطة مسلحين دائما ما يطلبون فدية مالية مقابل اطلاق سراحهم

واصبحت اسواق مدينة نيالا تعتمد كليا علي الخرطوم في كافة انواع البضائع  بدلا من الاسواق الحرة في مدينة “دبي” الاماراتية.