وقع فرقاء جنوب السودان الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم اتفاقاً حوى خمس نقاط أبرزها وقف اطلاق نار دائم يبدأ بعد 72 ساعة من التوقيع، وتشكيل حكومة انتقالية لمدة ثلاث سنوات تجرى عقبها انتخابات عامة تتوفر فيها معايير النزاهة.

وبدأت بالخرطوم، الأثنين، جولة محادثات سلام جنوب السودان بمشاركة الرئيس سلفاكير ميارديت، وزعيم التمرد رياك مشار، ومجموعة المعتقلين، ممثلة في دينق ألور، برعاية الرئيس السوداني، عمر البشير.

ووقع على الاتفاق كل من الرئيس سلفا كير ميارديت، عن حكومة جنوب السودان، ود. رياك مشار، عن مجموعات المعارضة المسلحة، كما وقع على الاتفاق ممثلو المعتقلين والأحزاب والتنظيمات السياسية.

وتلأ وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، بنود الاتفاق شارحاً تفاصيل الاجتماعات التي عقدت في الخرطوم، مشيرا الى عزم كل من كير مشار على تحقيق السلام.

وقال الدرديري إن وقف اطلاق النار الدائم في الجنوب يدخل حيز النفاذ خلال 72 من توقيع الاعلان ويتفق فيه الأطراف على فتح ممرات الاغاثة واطلاق سراح المعتقلين وسحب القوات وفض الاشتباك.

كما شمل الاتفاق دعوة الاتحاد الافريقي والايقاد لوضع قوات حماية لوقف اطلاق النار الدائم في الجنوب واتخاذ الاجراءات ليصبح الجيش والأمن أجهزة قومية بعيداً عن القبلية مع جمع السلاح من المواطنين.

وأشار الوزير السوداني إلى أن الاتفاق وضح أن تقسيم السلطة سيكون وفق اتفاق التجسير الموقع بين الطرفين وان تكون الانتخابات حرة ونزيهة ومفتوحة لكل الناس.

ووقع على الاتفاق الرئيس السوداني، عمر البشير، باعتباره ضامنا وميسرا وشاهدا على ما توصلت اليه الأطراف الجنوبية، كما يعد البشير مفوضاً من الايقاد بتيسير المفاوضات لتحقيق السلام في جنوب السودان.

وقال الرئيس سلفا كيير ميارديت، في كلمة قصيرة عقب التوقيع، إنه ملتزم التزاما كاملا بالاتفاق وكل الاتفاقات التي ستوقع لاحقاً، مضيفاً “لن اخذلكم ولن اخذل شعب جنوب السودان”.

وأكد سلفا أنه شعر وشاهد معاناة الشعب ولذلك فهو لن يخذلهم ولن يخذل الوسطاء، متقدماً بالشكر للوسطاء والسودان الذين يسروا التوصل للاتفاق.