توعدت أسرة القتيل “سامر عبد الرحمن الجعلي” الذي أطلقت عليه الشرطة السودانية النار فاردته قتيلاً بأحدى شوارع الخرطوم، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بانتهاء مراسم العزاء لمحاسبة المتورطين في الجريمة.

وفتح عناصر من الشرطة السودانية مساء الأثنين النار على شاب كان يستغل سيارته الخاصة في شارع النيل بالخرطوم فاردته قتيلاً.

وقالت شرطة ولاية الخرطوم في بيان الثلاثاء إنها اشتبهت في سيارة اكسنت موديل (2013) كانت تقف في شارع النيل متجهة من الجنوب إلي الشمال وعند وصول الدورية حاول القتيل الفرار بعربته.

وأضاف “حينها قام سائق الدورية باعتراضه لمنعه من السير غير انه اصطدم بالدورية بالخلف أصاب الملازم قائد القوة والفرد الذي معه ولاذ بالفرار”.

وأكد البيان أن أحد أفراد الشرطة أطلاق عيار ناري من بندقيته بغرض تعطيل العربة حيث ادي ذلك لاصابة المذكور، وجرى إسعافه إلى المستشفى التي توفى بها.

وقال البيان إن القتيل له سوابق جنائية وسبق أن حوكم في أكثر من (16) بلاغ جنائي ولديه كرت (معتاد إجرام) بدائرة المباحث الجنائية وقسم مدينة النيل تحت المواد (174 _ 176).

من جهتها ردت أسرة القتيل على بيان الشرطة ووصفت ما أوردته بالتدليس وتمرير الكلمات الغامضة ذات الدلالات الخبيثة بغرض تشويه سمعة القتيل.

وقال بيان مزيل باسم آل النقر وآل الجعلي، أطلعت عليه (دارفور 24) إن القتيل كان جالسا بسيارته في مكان عام لا يحظر التواجد فيه حين تمت “جريمة الشرطة” ويمارس حقه المشروع قانونا ودستورا في حرية الانتقال دون قيد أو شرط.

وأضاف “القتيل لم تتم إدانته قضائيا أو الحكم عليه أو سجنه وفق ما ذكر بيان الشرطة وذلك بالتدليس وتمرير الكلمات الغامضة ذات الدلالات الخبيثة والغرض منها تشويه سمعة القتيل رحمه الله تعالى”.

وطالب البيان الشرطة بالافصاح لوسائل الإعلام عن رقم البلاغات والقضايا والأحكام القضائية الخاصة بالقتيل ونشرها فوراً، مردفاً “لو سلمنا جدلا بهذه التهم وافترضنا صحة التمثيلية الركيكة المفبركة التي قالها الناطق الرسمي فليس من حق الشرطة محاكمته بالاعدام وتنفيذ الحكم”.

وأوضح أن المسافة ما بين مكان الطلقات والاطارات مسافة كبيرة وخاصة أن التصويب كان من مسافة قريبة الأمر الذي يجعل الإصابة متعمدة.

وأشار إلى أن بيان الشرطة حاول الزج بأدلة اتهام وممنوعات في السيارة لإلصاق مزيدا من التهم بالقتيل، مردفاً “هي تمثيلية سمجة دنيئة تعودناها من منسوبي الشرطة والجهات الأمنية بغرض التأثير علي الرأي العام الذي نحسبه اوعى واكثر إدراكا من أن تنطلي عليه مثل هذه الأمور”.

وتابع “الأسرة الآن في حالة حزن تام واسى وستستأنف كافة الإجراءات القانونية بانتهاء مراسم العزاء بما في ذلك المنظمات الدولية والحقوقية العالمية وكافة وسائل الإعلام داخل وخارج السودان”.