كشف والي جنوب دارفور، آدم الفكي، عن وجود أشخاص ـ لم يسمهم ـ يريدون زعزعة الأمن والاستقرار بالولاية، لكنه شدد على أن الحكومة ستعمل على فرض المزيد من الاجراءات لأجل القبض على المتفلتين.

وتم التوقيع بمحلية “الملم” على وثيقة التعايش السلمي بين محليات “الوحدة ـ مرشنج ـ شرق الجبل ـ نتيقة ـ طويلة ـ دارالسلام” بولايتي جنوب وشمال دارفور، بحضور والي شمال دارفور الشريف محمد عباد، ووالي جنوب دارفور، آدم الفكي محمد الطيب.

وأوصى المؤتمر بتأمين قرى العودة الطوعية بصورة تزيل المخاوف لدى العائدين، وتجنيد أبناء العائدين في الشرطة المجتمعية لتأمين أهلهم وقراهم.

وقال والي جنوب دارفور خلال مخاطبته المؤتمر “لسه هنالك ناس رؤوسم قوية لكن نحن نقول لهم ما في زول أرجل من الحكومة واي شخص رأسه قوي نحن حنجيبو وما بنخاف من أي زول”.

وأكد الفكي أن الحكومة ستعمل على فرض المزيد من الاجراءات لأجل القبض على المتفلتين الذين قال انهم يريدون ان يخربوا البلد.

ودعا الوالي النازحين في المعسكرات للعودة الى قراهم، قائلاً “ما في حاجة اسمها اراضي محررة، وانما الاراضي ملك للدولة واي انسان يريد ان يرجع قريته او مزرعته نحن مسئولين من تأمينه”.

وأكد الوالي استمرار الحكومة في مشروع جمع السلاح من ايدي المواطنين حتى اذا استغرق الامر ثمانية سنوات، مضيفاً “لن نفرض في أمن الولاية لذلك ممنوع أي فزع أهلي وراء أي مسروقات أو مرتكب جريمة”.

وأقر الوالي بان الحكومة لوحدها لا تستطيع ان تحقق المرجو من المشروع وتريد من المجتمع المدني المساهمة بمدها بالمعلومات عن تواجد الأسلحة.

وتابع “نحن سنستمر في جمع السلاح حتى نجمع آخر بندقية سواء ان كان ذلك بالرجالة او القوة لأن لو ما جمعناه السلام لن يكتمل”.

واعتبر الفكي انعقاد مؤتمر للتعايش السلمي لمحليات دون القبائل تطور ايجابي في قضية السلم الاجتماعي بدارفور، وقال “نحن تجاوزنا بهذا المؤتمر الانتماءات القبلية الضيقة وأصبحنا نجتمع تحت مظلة الوحدة وهذا هو المجتمع المدني الذي نريده”.

وشهد ختام المؤتمر والتوقيع على وثيقته النهائية حكومتا جنوب وشمال دارفور ورئيس منظمة الملم دارفور الممولة لمشاريع التنمية “لقمان أحمد” بالاضافة الى زعماء أهليين من المحليات الست.

وأوصى المؤتمر باعتماد الحوار وسيلة لحل كل المشاكل التي تطرأ حتى لا تتطور إلى صراع، وتفعيل آليات الأمن الوقائي، واحكام التنسيق بين لجان أمن المحليات المجاورة للقضاء على التفلت، بجانب الاستمرار في حملة جمع السلاح وتقوية أجهزة الشرطة ورفع كفاءتها وقدراتها وتوفير الأجهزة العدلية.

وأشار المؤتمر في بيانه الختامي إلى وجود تحديات تواجه العودة الطوعية ولا بد من إزالة كافة المخاوف بقرى العودة الطوعية، وذكر البيان أن هناك نازحين يتطلعون الى العودة لقراهم إلا أن التحدي الأمني ظل يشكل تحدي يعيق عودتهم.

وقال رئيس منظمة الملم دارفور للسلام والتنمية الممولة لقيام المؤتمر، لقمان أحمد، للصحفيين إن الهدف من المؤتمر معالجة التحديات التي نشبت عقب عودة النازحين إلى قرى “تربا ـ كيلا ـ مقبولة ـ وشاوايا”.