جدد رئيس الجمهورية عمر البشير تمسكه بالسلطة وقال ان المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد لن تغير الحكومة، واردف “الحكومة ما بتتغير بمظاهرة او زول جاي ما الخارج، التغيير فقط سيكون عبر صناديق الاقتراع وهي الفيصل بيننا في انتخابات 2020م” واضاف “ان الذين يريدون ان تستمرالمشاكل، لم يعجبهم اسقرارالسودان لكنه سيستمر رغم انفهم والسودان سيظل موحد وآمن ومتظور رغم ما تعتريه من مشاكل.”

وقال البشير- لدى مخاطبته لقاء جماهيرياً جرى الاعداد له بنيالا لمناصرته في مواجهة موجه لاحتجاجات التي ضربت عدد من مدن البلاد ودخلت اسبوعها الرابع- ان الذين يخربوا وينهبوا ويكسروا لا يريدون خيراً للسودان- في اشارة للمظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مدن البلاد-

وعلمت دارفور24 من مصادر حكومية ان حكومة الولاية صرفت أكثر من ملياري جنيه للترتيب لزيارة الرئيس البشير الى نيالا، واشارت المصادر الى ان الحكومة وزعت كميات كبيرة من السكر الى المعسكرات لاغراء النازحين للمشاركة في الاستقبال، اضافة الى استئجار مئات السيارات لنقل المواطنين من محليات “بليل- كاس- مرشينج- السلام- قريضة- وعد الفرسان” وصدرت في الوقت ذاته موجهات لكل الموظفين للحضور الى المؤسسات الحكومية ليجري نقلهم الى الساحة بعد ان يوقعوا في دفاتر الحضور، فيما امرت السلطات التجار في السوق الكبير باغلاق محلاتهم التجارية الى ما بعد انتهاء الزيارة، وقال صاحب صالون حلاقة جاءنا عصر امس ضابط كبير في الشرطة وامرنا بعد فتح حلاتنا صباح اليوم قبل انتهاء خطاب الرئيس للقاء الجماهيري.

وفي تعليقه على الازمة التي تعيشها البلاد قال البشير ان الحكومة لم تتنكر لوجود المشكلة الاقتصادية، واردف ” نحن ما متنكرين وقلنا في مشكلة اقتصادية وعارفين اسبابها وساعيين لحلها، لكن الحل ما بالنهب والحرق والتخريب”

واشار البشير الى عدد من الانظمة في الدول المجاورة “مصر- تشاد- اثيوبيا- جنوب السودان” التي قال انها وقفت معه وساندته خلال هذه الايام التي يشهد فيها نظامه اقوى تحدي منذ 30 عاماً.

وحاول البشير بعث رسائل لبث الطمأنينة على مناصريه بقرب الحلول للمشاكل التي تعيشها البلاد بقوله “ان الامل معقود ومشاكلنا ستحل قريباً ان شاء الله” وتابع ” السودان غنية بمواردها والدليل ان كل القادمين اليها من اطراف الارض نستقبلهم ونأويهم ووجدوا الامن والاستقرار واقتسمنا معهم اللقمة”

وجدد دعوة الحكومة لحاملي السلاح للانضمام الى ركب الحوار للوصول الى اتفاق ينهي القتال، وزاد نقول لحملة السلاح البلد واسعة وخيرها كثير ستسعنا كلنا.

واستبقت الاجهزة الامنية زيارة رئيس الجمهورية الى مدينة نيالا حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات ممن شاركوا في المظاهرات بالمدينة قبل يوم من موعد الزيارة، ولاحظ المراقبون ان الرئيس عمر البشير لم يرقص اليوم امام مناصريه بمدينة نيالا، على عكس ما عرف به قبل مخاطبة كل لقاء جماهيري منذ توليه قبل 30 عام، ووجد الرئيس انتقادات واسعة على رقصته يوم الاربعاء الماضي امام مناصريه في الساحة الخضراء في الوقت الذي تمر فيه البلاد بازمة حادة.