دعت قوى اعلان الحرية والتغيير القوات المسلحة السودانية الى الانحياز الى خيارات الشعب السوداني لاقتلاع نظام الرئيس عمر البشير، وقالت في بيان موجهة للقوات المسلحة انها تخاطبها في خضم ثورة شعبية انتظمت كل أصقاع السودان منذ أواسط شهر ديسمبر ٢٠١٨ لتعبر عن الغضب الشعبي المتراكم تجاه المظالم التي ارتكبها نظام الإنقاذ منذ استيلائه على السلطة فقبل ثلاثين عاماً

وذكر البيان- الذي اطلعت عليه دارفور24- ان النظام شوه صورة القوات المسلحة، وتجاوز مهنيتها لمصلحة تسييسها وخلق أجسام ومليشيات موازية لها وزج بها في الحروب الداخلية، وصارت مهمة القوات المسلحة هي حماية رأس النظام وأتباعه عوضاً عن حماية الوطن وشعبه وأرضه، وأكد ان الثورة الحالية فرصة عظيمة لإعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة، وتابع “لذا يهتم شعبنا بتقديم هذه المذكرة لكم للانحياز لمطالبه كما فعل زملاؤكم الوطنيون في اكتوبر 1964 وابريل 1985”

وتعتزم قوى اعلان الحرية والتغيير تسليم القوات المسلحة مذكرة في موكب السادس من ابريل لدعوتها للانحياز للحراك الذي تشهده مدن السودان واريافه منذ 19 ديسمبر الماضي الذي يطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وكثفت قوى اعلان الحرية والتغيير من دعواتها للخروج يوم غدٍ السبت السادس من ابريل في تظاهرات مليونية لاسقاط النظام.

وقال البيان ان قوى إعلان الحرية والتغيير تراقب بقلق محاولات رأس النظام عمر البشير للزج بالقوات المسلحة في أتون الصراع السياسي، واستخدامها كدرع واقي ضد المطالب المشروعة للحركة الجماهيرية، المتمثلة في الديمقراطية والسلام العادل والعدالة الاجتماعية وإزالة نظام الحزب الواحد، وما صحبه من تمكين، والمحاسبة على ما ارتكب من جرائم، واضاف: إن القائد الحالي للقوات المسلحة يشكل عبئاً على هذه المؤسسة ويعمل على استغلالها لحماية نفسه ونظامه، ومن مصلحة القوات المسلحة القبول بنظام ديمقراطي جديد ينهي الحروب ويوجه الموارد لمصلحة الشعب وتأهيل مؤسسات الدولة التي طالها الخراب ومن ضمنها القوات المسلحة، وقطع بان الشعب لن يقبل بدكتاتورية بديلة للدكتاتورية الحالية ويكفي ما جرى طوال ٣٠ عاماً باسم القوات المسلحة، ودعا القوات المسلحة للانحياز لمطالب الجماهير والاضطلاع بأقدس واجباتها الدستورية في حماية الوطن والحفاظ عليه.

واشار الى أن “قوى إعلان الحرية والتغيير” تضم قوى مهمة في حالة حرب مع القوات المسلحة، بالإضافة لقوى أخرى لديها الاستعداد الكامل للمشاركة في ترتيبات انتقالية، تنهي الحرب وتحقق السلام العادل، وتنهي عقوداً من الزج بالقوات المسلحة في الحروب الداخلية، وقالت قوى التغيير ان هذا هو أمل كافة السودانيين في مناطق النزاعات الذي بإمكان الثورة الجماهيرية الحالية تحقيقه، وهي قضية مهمة كذلك ومفتاحية بالنسبة للقوات المسلحة.

وجدد البيان ثقة “قوى إعلان الحرية والتغيير”بأن الشعب سينتصر، واعربت عن املها في أن تنتصر القوات المسلحة لنداء الواجب والضمير في الانحياز للشعب وثورته في استعادة الحكم الديمقراطي المدني وتحقيق السلام العادل والتنمية المتوازنة.