كشف تجمع المهنيين بجنوب دارفور عن تفاصيل الاحداث التي شهدتها مدينة نيالا نهار السبت والتي ادت الى وقوع جرحى ومصابين من المتظاهرين والقوات المسلحة، على خلفي فض مظاهرات سلمية لآلآف النازحين من معسكر عطاش بعد ان قطعوا نحو 3 كيلو مترات الى مقر الاعتصام امام امانة الحكومة وقيادة الجيش.

وقال التجمع ان موكب النازحين قطع كل المسافة بين المعسكر ووسط المدينة وهو ملتزم بالسلمية وشعارات الثورة الى ان سلم والي الولاية مذكرة تحمل مطالب تخص النازحين، واضاف “بعد ذلك ظهرت فتاة بصورة مفاجئة وقامت بشتم الثوار السودانيين بألفاظ بذيئة وفظة في إشارة واضحة بانها مدفوعة من جهة ما، وعندما تصدي لها الثوار حيث لازت بالفرار” ولفت التجمع في بيان ان الموكب تفاجأ بتدخل قوات الشرطة دون سابق إنزار ومعرفة ما جري واطلقت وابل من الغاز المسيل للدموع واعيرة نارية مستخدمة فيها حتي الأسلحة الثقيلة، وذكر ان ما ازم الموقف إصرار النقيب شرطة ( ي.ع)  علي إستخدام القوة المفرطة لتفريق  الثوار مخالفا اوامر وتوجيهات قادته- بحسب البيان- وكشف عن نتج عن استخدام القوة المفرطة إصابة  اكثر من “20” شخص من بينهم “10” اصيبوا بالرصاص الحي، “3” منهم إصاباتهم خطرة في “الصدر والحوض” اضافة الى فتاة تهشمت قدمها اليسرى، بينما باقي الإصابات ناتجة عن العنف المفرط بإستخدام آلة “السونكي” ومؤخرات البنادق “الدبشك” والعصي.

بينما قال مدير مستشفى نيالا دكتور الصادق سليمان ان المستشفى استقبل جراء الاحداث “8” اصابات بالرصاص، من بينها “حالتان” خطيرتان اجريت لها عمليات جراحية، وذكر ان هناك عدداً كبيراً من الاصابات الطفيفة بالعصي والحجارة والغاز المسيل للدموع تم تخريجها عقب اسعافها مباشرة، في الاثناء نقل احد اعضاء تجمع المهنيين بمدينة نيالا ادم حسن لدارفور24 انه وقف صباح اليوم على جثة شاب عمره ما بين 17- 18 عام بمشرحة نيالا جراء اصابته بطلق ناري نهار امس.

واشار البيان الى ان قوة ترتدي زي الشرطة والجيش- افرادها ملتحين يشتبه في انتماءهم للامن الشعبي- اقتحمت الي مستشفي نيالا التعليمي وقامت بالإعتداء علي الثوار  داخل المستشفي ومن ضمنهم احد اعضاء تجمع المهنيين بالولاية، ورجح البيان بأن افراد هذه القوة هم من اطلق الرصاص علي الثوار والقوات النظامية الاخري،

ورصد ناشطون انتشار اشخاص ملثمين ويحملون العصى ويعتدون على المواطنين الذين يتحركون في الطرقات القريبة سوق نيالا الكبير بالضرب وينهبون ممتلكاتهم.

ونشر ناشطون مقاطع فيديو وصوراً لهذه لقوات ترتدي الزي العسكري وهي تقتحم مستشفى نيالا التعليمي وتطلق النار والغاز المسيل للدموع داخل المستشفى، ويعتدي افرادها على المواطنين داخل المستشفى بالعصي والسياط، وفي الاثناء يطالبهم احد الكوادر الطبية بالمستشفى السماح له باسعاف احد المصابين، وهم يرفضون ويرد عليه احد العسكريين “بأن هؤلاء قتلوا لنا شخص” وقال بيان التجمع ان دور القوات المسلحة في حماية الثوار والمعتصمين كان غائباً مما ادي إلي تفاقم الامر.

وادان تجمع المهنيين هذا الاحداث ووصفها بالمشينة، وقال إنه محاولة يائسة وهشة  لتصفية الثورة وإجهاضها والقدح في سلميتها ، وأكد ان الثوار المعتصمين امام القيادة ليست لديهم أدني صلة باحداث اليوم واعلن رفضه لاي محاولة لربطهم بهذه الاحداث ويظل ميدان القيادة بنيالا هو المنبر الدائم لمواصلة الإعتصام، وكان  الحاكم العسكري للولاية هاشم خالد قرر فض الاعتصام امام قيادة الجيش وقال انه سيغير تعامله مع المعتصمين بعد هذه الاحداث.