نددت السفارة الأمريكية بالخرطوم بفض السلطات لاعتصام المحتجين في نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة العشرات.
وادانت السفارة في بيان صحفي الإثنين الإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن لتفريق الاعتصام في دارفور، واعتبرت أنه لا ينبغي للمجلس العسكري استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات أو منعها أو الحد منها بأيّ شكل من الأشكال.
واستخدمت قوات الأمن والشرطة يوم السبت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق الاعتصام أمام قيادة شعبة المشاة ١٦ في مدنية نيالا مسفرة عن العديد من الإصابات فيما لقى أحد المواطنيين أمس حتفه.
وأشارت السفارة في بيانها إلى أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى زعزعة الأمن والاستقرار وزيادة التوتر. وأضافت “بدلاً من ذلك يتعين على الجانبين الوصول لإتفاق بشأن حكومة مدينة”.
ويوم الإثنين أعلن والي جنوب دارفور المكلف اللواء هاشم خالد، عن اعتقال 21 شخصاً من رموز حزب المؤتمر الوطني بالولاية بمن فيهم النساء وآخرين تم القبض عليهم قبل السفر بلحظات فقط.
وإلتقى الوالي المكلف اليوم الإثنين وفد قوى الحرية والتغيير الذي طلب الوالي بضرورة اجراء تحقيق شامل في أحداث فض اعتصام المحتجين يوم السبت.
وقال المتحدث باسم قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية جنوب دارفور، قسم السيد الطيب آدم، إنهم طالبوا بإجراء تحقيق في أحداث تظاهرات النازحين بمعسكر عطاش التي خلفت شهيدا وعددا من الجرحى بسبب استخدام القوة المفرطة، منوها الى أنهم يلتزمون بسلمية الثورة السودانية.
ونوه الى تخصيص يوم أسبوعي راتب للاجتماع مع الوالي لمناقشة تنفيذ مطالب الثورة التي رفعتها قوى إعلان الحرية والتغيير، مؤكدا استمرار الاعتصام لتحقيق كل المطالب.
وأشار القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية نادر أحمد يس الى أنهم يرفضون إعادة عقلية المؤتمر الوطني رفضا باتا؛ لذلك يطالبون بإجراء تحقيق في أحداث تظاهرات معسكر عطاش للنازحين.