عقد تجمع المهنيين السودانيين سلسلة اجتماعات مع ممثلي عدد من الدول الإقليمية والدولية بالسودان، لبحث مستقبل المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي بشأن تشكيل حكومة انتقالية.

وشملت اللقاءات كل من السفير الإماراتي والسفير المصري بالخرطوم، إضافة إلى ممثلي دول الاتحاد الأوربي بالسودان.

وتوقفت جلسات التفاوض المشتركة منذ حوالي اسبوعين بعد فض المجلس العسكري الانتقالي للاعتصام مستخدماً القوة المفرطة مما تسبب في مقتل نحو 118 شخصاً بحسب لجنة أطباء السودان.

وقال تجمع المهنيين السودانيين في تصريح صحفي الثلاثاء تلقته (دارفور 24) إن وفد من التجمع عقد اجتماعات الإثنين مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم.

وتناول اللقاء التطورات السياسية في السودان، واستعرض الوفد خلاله مجريات العملية السياسية منذ سقوط نظام المخلوع عمر البشير وحتى اللحظة.

وأوضح الوفد بحسب التصريح ضرورة الانتقال للسلطة المدنية والديمقراطية لضمان الاستقرار بعد ان تمثل النسيج الاجتماعي المتنوع في السودان، محذراً من خطورة الردة عن مكتسبات الثورة وانتصار الثورة المضادة.

ونقل التصريح عن السفير الإماراتي قوله إن موقفهم داعم لأي اتفاق يصل إليه السودانيون وأن الدعم الذي تقدمه الإمارات هو للشعب السوداني ومن أجل تجاوز الصعوبات الاقتصادية الحالية وليس انحيازها لجهة ضد الأخرى.

وحذر وفد التجمع من خطورة التراجع عن الاتفاقات السابقة التي تم التوصل إليها مع المجلس العسكري، قائلا إن الحالة السياسية بعد مجزرة ٢٩ رمضان تختلف تماماً عن ما سبقها وأن المجزرة تتطلب لجنة تحقيق مستقلة لتبيان الحقائق ومحاسبة مرتكبيها.

إلى ذلك شرح وفد التجمع لممثلي الدول الأوربية بالخرطوم ما أسماها محاولات المجلس العسكري التلاعب بالوساطة الإثيوبية عبر التراجع عن ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بشأن تكوين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والسياسية.

وشرح كذلك موقف تجمع المهنيين بضرورة تنفيذ الاستحقاقات والبنود المطروحة لتحقيق العدالة وفك الحصار العسكري والإعلامي المضروب على السودان قبل الشروع في أي ترتيبات لاحقة لأي عملية سياسية.