نيالا- دارفور24

قتل “4” اشخاص من بينهم امرأة وطفل وضابط في القوات المسلحة يومي الاربعاء والخميس في هجومين بمنطقة عيدان بالقرب من مدينة قريضة “84” كيلو متر جنوبي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.

شهدت ولاية جنوب دارفور هذا الاسبوع احداث قتل متفرقة في عدد من محليات الولاية بدأت بقتل قوة من الدعم السريع مواطناً من حي كرري بنيالا بعد تعرضه- مع عدد من اقربائه- الى التعذيب بمعسكر الدعم السريع بضاحية كشلنقو “8” كيلومترات جنوب مدينة نيالا، كما قتل “4” اشخاص وجرح 5 أخرون بمحلية مرشينج 70 كيلو متر شمال مدينة نيالا على ايدي قوات الامن ومليشيات مسلحة يومي الاثنين والثلاثاء، بالاضافة الى هجومي منطقة عيدان بمحلية قريضة يومي الاربعاء والخميس.

وقال احد سكان قريضة موسى ابكر لدارفور24 ان حادث منطقة “عيدان” وقع عقب دخول ابقار في المزارع بالمنطقة وقام المزارعون باقتياد الابقار الى مركز الشرطة وتم ادخالها في حظيرة للتحفظ عليها، وذكر ان الرعاة تتبعوا اثر ابقارهم الى ان وصلوا الى موقع الحظيرة التي ادخلت فيها داخل القرية وحاولوا اخراج الابقار، واضاف “قبيل خروج الابقار هجمت مجموعة اخرى من الرعاة على القرية واطلقت الرصاص بكثافة في ما ادى الى مقتل امرأة وطفل، وابان ان المواطنين قاموا بنقل الجثمانين الى مركز الشرطة قبل نقلهما الى مدينة قريضة لاتخاذ الاجراءات القانونية.

واوضح موسى انه اثناء وجود الجثتين في المركز الذي ترابط فيه قوة مشتركة من الجيش والشرطة هجمت مجموعة من الرعاة واطلقت النار على المركز ما ادى الى مقتل ضابط في القوات المسلحة برتبة ملازم يدعى “محمد حسن” ومواطن آخر.

ووجدت هذه الحوادث استنكاراً واسعاً من قبل مجتمع الولاية، وطالب ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة والي الولاية اللواء هاشم خالد الذي اتهموه بالتراخي في ضبط الاوضاع الامنية بالولاية، وحذر الناشطون من ان هذا التراخي قد يقود الولاية الى مربع الحرب من جديد بعد الاستقرار الذي شهدته في الفترة الماضية.

وترتفع وتيرة النزاعات بين الرعاة والمزارعين في هذه المواعيد من كل عام التي يمضي فيها الموسم الزراعي نحو حصاد المحاصيل الزراعية، في المقابل تحكم القوات الحكومية خطتها الامنية لمنع وقوع أي اشتباكات بين الجانبين.