نيالا- دارفور24

تواصلت المسيرات الاحتجاجية لطلاب المدارس الثانوية والاساس على انعدام الخبز بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور لليوم الثاني على التوالي وتطورت مطالب المحتجين الى المطالبة بإقالة والي الولاية اللواء هاشم خالد محمود.

وبدأ خروج المواكب من المدارس عند الساعة الحادية عشرة صباحاً بعدد من شوارع المدينة شملت شارع الكنغو وجبل مرة الوحدة وكرري، وتجمعت المواكب في وسط المدينة واحرقوا اطارات السيارات بعدد من الطرق، واتجهت الى مقر أمانة حكومة الولاية حيث واجهتها قوات الشرطة بإطلاق الاعيرة النارية في الهواء والغاز المسيل للدموع.

وبحسب مصادر طبية فان اكثر من 20 من المحتجين اصيبوا بإغماءات نتيجة للاختناقات بالغاز المسيل للدموع، تم اسعافهم الى مستشفى نيالا التعليمي، ورفع المحتجون هتافات تنادي بتوفير الخبز في المدينة الى جانب هتافات تطالب بإقالة والي الولاية.

واتهم عدد من المحتجين تحدثوا لدارفور24 بعض الجهات بحكومة الولاية بخلق ازمة الخبز، التي تشهدها المدينة هذه الايام، في الاثناء دخلت لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي خالد هاشم في اجتماع مطول لبحث تطورات الاوضاع بالمدينة.

وقال تجمع المهنيين بجنوب دارفور ان المحتجين اتجهوا عبر شارع قيادة الفرقة السادسة عشر مشاه إلى أن وصلوا لبيت الضيافة مقر إقامة الوالي المكلف اللواء هاشم خالد محمود، مطالبين بتوفير الخبز في المدينة فوراً كما طالبوا بعدم تلاعب الأجهزة الأمنية في توزيع الدقيق والوقود بالمدينة مستقبلاً.

وتشهد مدينة نيالا هذه الايام نقصاً حاداً في الخبز، وزيادة أسعاره في بعض الاحياء بالإضافة الى ندرة في المواصلات الامر الذي يزيد من معاناة الطلاب في الوصول الى مدارسهم، ورصدت دارفور24 اصطفاف اولياء امور الطلاب امام المخابز من صلاة الفجر مباشرة لأجل الحصول على الخبز لإعداد وجبة الافطار الى ابنائهم.

وادان التجمع تصدي قوات الشرطة للمحتجين بالعنف ووصف الامر بأنه يمثل تركة النظام البائد، الذي خرجت ضده جماهير الشعب السوداني في ثورة ديسمبر المجيدة من أجل الحرية، السلام والعدالة وحق التعبير السلمي الذي انتزعته المواكب والتظاهرات السلمية.