نيالا- دارفور24

انخرط 30 مهندس زراعي من ولايات جنوب ووسط وغرب دارفور في دورة تدريبية لرفع قدراتهم في المجال الزراعي البستاني استعداداً للعروة الشتوية التي بدأ التحضير لها بدارفور.

وتجي الورشة ضمن مشروع المعافاة لتحسين التغذية والنمو في السودان المعروف اختصاراً “RISING”  الذي تنفذه مجموعة “CTC” بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية.

وقال بروفيسور مأمون ابراهيم ضو البيت رئيس قطاع نقل التقانة الزراعية بمجموعة CTC ان المشروع يهدف الى نقل التقانة الزراعية الحديثة عبر تدريب الكوادر الزراعية “مهندسين ومرشدين” بوزارات الزراعة بالولايات الثلاث، وذكر مأمون ان المستهدفين في الورشة 30 مهندس زراعي قرية من  الولايات، ليقوموا بدورهم بتدريب 75 من المرشدين الزراعيين من ثم ينقل المرشدون الزراعيون ما تلقوه الى نحو 1500 مزارع بالولايات الثلاث، وابان ان المشروع فترته الزمنية 3 سنوات، وينتقل العام المقبل الى ولايتي شمال وشرق دارفور

بينما قال مدير عام وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بجنوب دارفور محمد الشريف ان مشروع “RISING” يعد من افضل المشروعات التي تنفذ بدارفور، لجهة انه يعمل على نقل وتطوير الزراعة الى الانماط الحديثة، وقال ان دارفور بها ميزات زراعية كبيرة ومناخ غير موجود في بقية ولايات البلاد، لكن لم يستفد انسان دارفور من هذه الميزات بسبب انه لازال يعتمد على الزراعة التقليدية.

وذكر الشريف- في الجلسة الافتتاحية للورشة التدريبية الشتوية والاسناد الفني لتنفيذ مشروع المعافاة لتحسين التغذية والنمو في السودان بنيالا الاثنين- ان الورشة جاءت في وقت مناسب خاصة ان ولايات دارفور الآن في مرحلة الحصاد الزراعي لموسم الخريف وتحضر للدخول في العروة الشتوية.

ونبه الشريف الى ان المناخ الذي تتميز به دارفور يحتاج الى اقامة مشروعات حصاد المياه حتى يتمكن المجتمع المحلي من الاستفادة من كميات المياه المهدرة والتي قال انها تبلغ نحو “17” بليون متر مكعب تنحدر من جبل مرة وتمر بمعظم مناطق دارفور الا انها تروح هدراً دون الاستفادة منها، وقال ان هذه الكميات صالحة في ذات الوقت لزراعة 4 مليون فدان، وأكد انه في حال حصاد 20% من هذه كميات المياه المهدرة لوضعت حداً للمشكلة التاريخية بين الرعاة والمزارعين بدارفور.

وذكر ان المخرج من الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع واسع من سكان جنوب دارفور يكون عن طريق تحسين سبل كسب العيش عبر الزراعة البستانية، واضاف “النظام الزراعي بجنوب دارفور استهلاكي بنسبة 80% لذلك نجد ان 860 ألف مزارع يزرعون في كل موسم نحو 8 مليون فدان لكن للأسف معظم سكان الولاية يعيشون تحت خط الفقر بسبب الاعتماد على محصولين نقديين فقط” واكد ان المخرج الوحيد لتحسين الاقتصاد وتوفير معاش الناس في اعتماد زراعة البستنة واضاف “في جنوب دارفور العاملين في قطاع البستنة لا يتجاوز عددهم 7 ألف مزارع، تأثير في الناتج القومي السوداني بما يساوي 20 مليار جنيه سوداني