قال وزير الشئون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح، إن الإنقاذ مارست العنف اللفظي والجسدي ضد المسلمين والمسيحيين ونجحت في توزيع الظلم بالتساوي، لافتاً في ذات الوقت إلى وجود مشتركات بين المسلمين والمسيحيين كأصحاب رسالات سماوية وأبناء وطن واحد.

وشدد لدي مخاطبته، اليوم (الأربعاء) بقصر الضيافة بمدني، ختام ورشة عمل دور مجلس الكنائس في السلام والتنمية، على ضرورة تضافر كل الجهود لتعزيز الإعتدال ومحاربة خطاب الغلو والكراهية والتطرف والإرهاب والعمل علي رفع قدرات الشباب وإستنهاضهم لبناء الوطن.

وأعلن عن الترتيبات الجارية لرسم ملامح دولة جديدة مدنية ترعي مصالح المواطنيين وتعزيز الإحساس بالعدل بين المسلمين والمسيحيين.
وأشار مفرح، إلى برنامج وزارته الرامي لتدريب الدعاة من المسلمين والمسيحيين لممارسة السلطات الحقيقية وسط مجتمعاتهم ومواكبة متطلبات المرحلة.

من جانبه عبر والي ولاية الجزيرة اللواء الركن أحمد حنان أحمد صبير، عن فخره وإعزازه بإستضافة الورشة بولاية الجزيرة لتعزيز دورها كوعاء يسع الجميع وفي التعايش السلمي والتسامح الديني.

ودعا لضرورة محاربة التطرف والغلو في كل الاديان لتحقيق أهداف الفترة الإنتقالية ودعم جهود السلام والمحبة، معلناً إلتزامه بكل توصيات الورشة التي تلي الولاية.

من جانبه، أكد رئيس دائرة الكنائس بشمال وشرق السودان، أن إنعقاد الورشة بداية صحيحة للإعتراف بالمكون الكنسي في السودان.

وعبر عن إشادته بالتعامل الإيجابي لوزير الشئون الدينية والأوقاف مع جميع المكونات الدينية لتعزيز التعايش السلمي. ودعا لمراجعة الإعتقالات العشوائية لرجال الدين المسيحي وعدم المساوة في التوظيف.

وكان القس عصام الدين عزالدين، قد إستعرض توصيات الورشة التي أكدت علي ضرورة تعيين منسقين للتربية المسيحية بالولايات، وتوفير الخدمات في المساجد وتوفير مرتبات للقساوسة والمبشرين والعمل علي إتاحة الحريات وصياغة ونشر الكتب المسيحية وإستيراد الكتب المقدسة ومشاركة الطلاب المسيحيين في الأنشطة الوطنية.

ودعت التوصيات لتأمين إستحقاق المسيحيين في الزكاة والسماح للخدام الأجانب لزيارة رعاياهم في الولايات، وإقامة الندوات في الأماكن إضافة لجملة من التوصيات الرامية لتحقيق المساواة والعدل والتسامح الديني.

يُذكر أن ورشة عمل دور مجلس الكنائس في السلام والتنمية، بدأت أمس (الثلاثاء)، بمدني بولايات شمال وشرق السودان تحت شعار (خطاب تبشيري مؤثر).