تسلّمت الحكومة السودانية، اليوم (الثلاثاء)، الموقف التفاوضي الموحد لمسار الشمال، عبر الوسيط الجنوب سوداني في منبر جوبا للتفاوض مع الجبهة الثورية لإكمال عملية السلام، وبشّرت الجبهة الثورية باستمرار التفاوض في كل المسارات.

وقطع رئيس الوساطة الفريق توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، بحرص الوساطة وأطراف التفاوض في السودان على الوصول لاتفاق سلام يمسح أحزان السودانيين في مطلع العام 2020.

وأكّد أن الحكومة الانتقالية، تجتهد على مدار الساعة وتواصل الليل بالنهار لتحسم القضايا وتصل لاتفاق يرضي كل شعب السودان، لافتاً إلى انسياب العملية التفاوضية في كل المسارات.

وتوافق كيان الشمال وحركة تحرير كوش، على موقف تفاوضي موحد، وقدما قضايا وأزمات الشمال ومقترحات حلولها في ورقة تفاوضية واحدة.

وأعلن رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس، الذي تسلم رؤية مسار الشمال وسلّمها لرئيس الوساطة، تجاوز التباينات بين مكوني مسار الشمال، مؤكدا توافقهما التام حول المسار، مُبشّراً الشعب باستمرار التفاوض في كل المسارات واقتراب الوصول للسلام.

وأكد ادريس، خلال تصريحات صحفية بجوبا، اليوم، أن تعليق التفاوض حول مسار دارفور يأتى لاتاحة الفرصة لمتابعة معالجة موضوع الاحداث في الجنينة بغرب دارفور، كما أكّد ان الأوضاع بالجنينة تشهد هدوء نسبي وان الحكومة تبذل جهود لمعالجة الموقف، ناقلاً في ذات الوقت تأكيدات الحكومة بان الأوضاع ستكون تحت السيطرة.

وترحّم إدريس، على أرواح الشهداء، متمنياً ان يعود الأمن والاستقرار لغرب دارفور، مجدداً في الوقت ذاته حرص الجبهة الثورية، على التوصل لسلام شامل وعادل.

وقال إن عام ٢٠٢٠م سيكون عاما للسلام وإنهاء الحرب والمضي في تقوية مؤسسات الحكم الانتقالي لعبور البلاد لمرحلة التحول الديمقراطي، مثمناً جهود رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير في تحقيق السلام في السودان وجنوب السودان، لافتا إلي أن السلام في السودان سيقود لاستقرار الإقليم.

وأبدى ارتياحه بتسليم مسار الشمال التفاوضي للحكومة الأمر الذي يؤكد بدء التفاوض في كل المسارات ومعالجة قضايا التنمية والتهميش.

في السياق، تعهد رئيس وفد الحكومة عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين كباشي، بالوصول إلى سلام قريب عبر منبر جوبا، مؤكداً توفر الإرادة والروح الإيجابية للوصول لتفاهم كامل وعاجل، مشدداً على أهمية الوصول لاتفاق.