كشف معلمون عن فساد إداري صاحب الهيكل الجديد للوظائف القيادية في ادارة التعليم في محلية ابوزبد بولاية غرب كردفان، غربي السودان، تمثلت في تمكين العشرات من اتباع نظام المؤتمر الوطني البائد في المناصب العليا بعد أن تمت ترقيتهم بشكل مخالف للقانون أبان فترة الإحتجاجات.

وبحسب المعلمين الذين تحدثوا “لدارفور 24″ فإن كشوفات صدرت مؤخرا تضمنت نقل نحو ٢٢ معلما في الدرجة الأولى من التوجيه التربوي، للعمل كمدراء مدارس وهم من المناهضين للنظام البائد، وتم الدفع بعناصر محسوبة على المؤتمر الوطني المخلوع حديثة الترقي، مكانهم.

وأعلن ا أنهم بصدد رفع تظلمات الى مديرة التعليم بمحلية ابوزبد سعاد صالح تاور بشأن تجاوزات الكشف الجديد والذي جاء مخالفا لقانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ وازالة التمكين، وقرارات مجلس الوزراء الخاصة بوقف الترقيات والتعينات والانتداب بالخدمة المدنية، فضلا عن مخالفته لقوانين الخدمة المدنية التي تعترف باقدمية الدرجات الوظيفية.

وذكر معلم فضل حجب اسمه ان نحو ٢٢ معلما الذين تم نقلهم من مكاتب التعليم الى العمل كمدراء مدارس هم في الدرجة الاولى منذ عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦م، بينما الذين تم تمكينهم في الوظائف القيادية بمكاتب التعليم في الكشوفات الجديدة تمت ترقيتهم في العامين ٢٠١٨ و٢٠١٩م بطرق فاسدة ولم تراعي القيد الزمني المنصوص قانونا.

وقال إنهم سينفذون وقفات احتجاجية في ابوزبد وسيصعدون قضيتهم الى اعلى المستويات لان الثورة الشعبية هدفها الاسمى العدل وسيادة حكم القانون، وليس للظلم مكان بعدها”.

وكشفت مصادر موثوقة، ان القيادين بالمؤتمر الوطني المحلول الرشيد سالم عجب الحبيب، وحسن عيد عبدالسلام، قاما بالدفع بملفات عشرات المعلمين التابعين للنظام البائد اثناء فترة الاحتجاجات الى ديوان شؤون الخدمة وترقيتهم بصورة فاسدة دون مراعاة القيد الزمني.

وشارت المصادر الى ان الرشيد سالم، وهو كان يشغل منصب مدير الادارة العامة للتعليم في محلية ابوزبد، وحسن عيد مدير مرحلة الاساس، قاما باعداد الكشوفات الجديدة متضمنة تمكين عناصر المؤتمر الوطني الذين تمت ترقيتهم حديثا، قبل ان يغادرا منصبيهما.

وبحسب المصادر، فإن الرشيد سالم الذي غادر الادارة العامة للتعليم وهو منصب سياسي بعد عزل المؤتمر الوطني، وحسن عيد الذي احيل للتقاعد الاجباري، قاما بالتنسيق مع مدير مرحلة الاساس في ولاية غرب كردفان محمد عبدالرحمن نجيب، بتمكين عناصرهم المترقية حديثا في المواقع القيادية للتعليم بتوجيهات من تنظيمهم البائد في الولاية.

ويشير خبراء تربويون الى ان الفوضى التي يشهدها قطاع التعليم في ولاية غرب كردفان، ناتج عن عدم تغيير الولاة وبقاء كافة عناصر النظام البائد في مناصبهم.

وناشد هؤلاء الخبراء تجمع المهنيين السودانيين ولجنة المعلمين المركزية بان يدركوا ولاية غرب كردفان لحسم الفوضى والفساد، واحباط مخطط تمكين جديد للمؤتمر الوطني الذي عزلته ثورة شعبية الهمت العالم وراح ضحيتها مئات الشهداء”