أعلنت الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير، الإثنين عن وصول أول بعثة دولية لتقييم الاحتياجات الانسانية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة مالك عقار، بالنيل الأزرق وذلك بعد ثمانية سنوات من الحصار بواسطة نظام عمر البشير السابق.

وقالت مديرة المنظمة اشراقة أحمد خميس، في بيان تلقته “دارفور 24” إن البعثة الإنسانية التي وصلت اليوم 6 يناير إلى منطقة *اولو* التابعة لمحلية باو بالنيل الأزرق، يقودها برنامج الغذاء العالمي وعدد من وكالات الامم المتحدة لتقييم الاحتياجات الانسانية للسكان.

وأعتبر البيان وصول البعثة هو بداية النهاية لسياسات نظام البشير البائد الذي استخدم الطعام والمساعدات الانسانية كسلاح ضد المدنيين وعدم السماح بفتح المسارات الانسانية لمساعدة  المدنيين، مما يعد جريمة حرب في القانون الدولي الانساني.

وأضاف “جاء هذا التطور نتيجة لتوقيع الاتفاق الإنساني ووقف العدائيات بين حكومة السودان الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في جوبا في 17 ديسمبر 2019م.. هذه خطوة هامة في إطار إجراءت بناء الثقة وإكمال العملية السلمية”.

واعربت الوكالة حسب البيان عن عميق إمتنانها للوساطة التي تقودها حكومة جنوب السودان والحكومة الانتقالية السودانية وبرنامج الغذاء العالمي ووكالات الامم المتحدة الأخرى، ومنظمات الاغاثة غير الحكومية التي دعمت إغاثة المدنيين في الثمانية سنوات الماضية.

وناشد البيان المجتمع الانساني ومنظمات الاغاثة غير الحكومية لدعم مجهودات الوكالة السودانية للاغاثة واعادة التعمير للوصول إلى حل جذري للازمة الانسانية في المنطقتين ودارفور.