اجتمع والي غرب دارفور المكلف اللواء الركن دكتور ربيع عبدالله ادم، بمدينة الجنينة، مع وفد تجمع المهنيين السودانيين برئاسة الدكتور محمد ناجي الاصم، وبحثا كيفية معالجة الأوضاع الانسانية بالولاية، ودفع مساعي تحقيق أهداف الثورة في الولاية من حيث إعادة هيكلة المؤسسات وترتيب العمل في الخدمة المدنية وتنفيذ القرارات التي صدرت من المركز.

وشهدت الولاية مؤخراُ أحداثاً مؤسفة راح ضحيتها العديد من الأبرياء، مما جعل اللجنة العليا لإدارة أزمة ولاية غرب دار فور بالخرطوم، تُهدد باللجؤ إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حال فشل لجنة النائب العام في تقديم المجرمين الحقيقين في مجزرة معسكر كرنديق للعدالة.

وقال رئيس الوفد د. محمد ناجي الأصم، إن اجتماعهم مع آدم، تطرق الى ضرورة التنسيق والتعاون بين الحكومة والاجسام الثورية وقوى التغيير لأجراء تغيير في هياكل الولاية وتوفير الخدمات المهمة والطارئة في مراكز تجمعات النازحين خاصة الوضع الانساني والبيئي، مبيناً أن اجسام قوى التغيير المختلفة يمكنها المشاركة في هذه الاعمال لمعالجة الاوضاع الحالية.

وأكد ضرورة المضي قدما في سبيل بناء وتحقيق اهداف الثورة في الولاية، وتجاوز المرحلة الحرجة، مع ضمان عدم تكرار مثل هذه الاحداث في الولاية، والتي في مقتل (65) مواطن، وجرح (88) وفقدان (70)، بجانب الخسائر المادية الفادحة في حرق ونهب الممتلكات التي تقدر بمليارات الجنيهات.

ونوّه الأصم، إلى أن اهداف الزيارة تتمثل في تقديم واجب العزاء في ضحايا احداث الجنينة والمساهمة ف معالجة الاوضاع الانسانية وتعزيز السلم الاجتماعي، مبيناً ان اللقاء مع والي غرب دارفور المكلف، امن على ضرورة توفير المعينات للمواطنين النازحين الذين يبلغ تعدادهم 40000 نازح في المؤسسات المختلفة بالجنينة.

بدوره، حيا الوالي، مبادرة تجمع المهنيين في تقديم واجب العزاء لضحايا احداث الجنينة وللمتضررين، إنه لمس اهتمام الوفد بقضايا الولاية، مشيراً الى التزام تجمع المهنيين للمساهمة في حل قضايا الخدمات خاصة مستشفى الجنينة من حيث توفير الكادر بالاستفادة من العلاقات التي يتمتع بها التجمع في المركز.

وتعهد ادم، بتوفير البيئة الملائمة للعمل في الحقل الصحي لتفادي أي مخاطر قد تنتج من وجود النازحين في المؤسسات واعلن العزم على استمرار التعاون والتنسيق بين حكومته وتجمع المهنيين في الولاية لتنفيذ الرؤي الجيدة التي طرحت خلال الاجتماع  من اجل الوطن والمواطن.

وقال إن اللقاء أمّن على ضرورة الحرص على وضع مصلحة الوطن فوق كافة المصالح عبر تكامل الادوار وتبادل الرؤى من المخلصين والشرفاء من ابناء الوطن، لافتاً إلى انه لمس اهتمام التجمع بالولاية وقضاياها خاصة وانها منطقة حدودية.