نيالا- دارفور24

ابدى والي جنوب دارفور المكلف هاشم خالد تخوفه من الآثار التي من المتوقع ان تنتج عن تفاقم ازمة دقيق الخبز بالولاية، وقال الوالي في اجتماعه بآلية توزيع الدقيق والوقود بالولاية بمكتبه ان مشكلة دقيق الخبز تواجه البلاد بصورة عامة لكن نحن في جنوب دارفور وضعنا الأمني هش جداً ولا يتحمل مثل هذه المشكلات” ورمى باللائمة على الآلية لعدم اطلاعه باكراً بخطورة الموقف، وقرر الوالي في الاجتماع ان يترأس وفد اً من الولاية يضم بعض عضوية الحرية والتغيير والآلية الى الخرطوم لإيجاد الحلول للأزمة.

وقال ان الولاية بتعدادها السكاني لابد ان تجد العدالة في توزيع الدقيق واضاف ” لا يعقل ان تتحصل الخرطوم التي يقطنها 10 مليون نسمة على 50 ألف جوال دقيق يومياً بينما حصة جنوب دارفور التي يقطنها 50 ملايين نسمة لا تتجاوز الـ 5 ألف جوال” وجعل هذا النقص- الذي تعيشه الولاية في كميات الدقيق- صفوف المواطنين امام الافران لا ينقطع طيلة الاشهر الماضية، واعتاد سكان المدينة على الخروج قبيل صلاة الفجر بحثاً الرغيف، وتعمل داخل مدينة نيالا 542 مخبزاً يوزع اليها الدقيق المدعوم حكومياً بصورة يومية حسب الكثافة السكانية في المنطقة التي يقع فيها المخبز.

ووجه الوالي الآلية بضرورة تكثيف جهودها وتركيز توزيع الدقيق على المخابز المجاورة للمدارس، لجهة ان الاحتجاجات التي تخرج بسبب شح الخبز دائماً ما يكون مصدرها مدارس المدينة عندما يخرج الطلاب لوجبة الفطور ولم يجدوا ما يتناولونه من خبز.

وتواجه جنوب دارفور هذه الايام نقصاً في كميات الدقيق المقررة لها، حيث خرجت عدد 3 شركات من اصل 5 كانت تورد الدقيق الى الولاية، وقال رئيس آلية توزيع الدقيق والوقود ان الولاية كانت تتحصل على عدد 5200 جوال يومياً من شركات “سين، سيقا، حمامة، روتانا، وويتا” بيد ان شركات “حمامة، وروتانا، وويتا” توقفت عن توريد الدقيق للولاية بسبب الاجراءات التي اتخذتها الالية الاتحادية التي تتبع لوزارة الصناعة الاتحادية.

وذكر ان الكميات المتوفرة الآن لا تتجاوز الثلاثة ألف جوال وهي لا تكفي ليوم واحد، الأمر الذي قابله الوالي بامتعاض وقال الاخير “كان على الآلية ان تضع تحوطات واحتياطي 5 ايام لجهة ان هشاشة الوضع بالولاية لا تتحمل” واجبر الموقف دقيق الخبز قوى اعلا الحرية والتغيير على الدخول في خط الازمة لبحث الحلول، وقالت عضو الحرية والتغيير بالولاية دكتورة نور الصادق خلال مخاطبتها حشداً نسوي بنيالا انهم جلسوا في اجتماع مع والي الولاية، مساء الاثنين الى منتصف الليل لبحث كيفية معالجة الأمر، واضافت انهم اجبروا الوالي على التدخل لشراء او استلاف كميات من الدقيق من السوق السوداء لحين انفراج الازمة، وطلبت نور من النساء بمدينة نيالا بأن يسهمن في الحلول بالتحول الى البدائل الغذائية الاخرى.

واقترحت الآلية في الاجتماع فتح مخابز تجارية استثمارية في الاسواق بالدقيق التجاري لتعمل على بيع الخبز المطاعم بصورة اساسية واشترط المقترح ان تتم زيادة وزن الرغيفة من 70 جرام الى 100 جرام لتباع بسعر 5 جنيهات، فيما أمن الاجتماع على المقترح لكنه شدد على احكام الرقابة على هذه الافران حتى لا يتهرب اليها الدقيق المدعوم من قبل الحكومة.