الخرطوم- دارفور24
قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان لقطاع الشمال ياسر عرمان، إن هنالك تأخيراً حدث في ملفي الترتيبات الأمنية والسلطة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا تأجيل للمفاوضات، ليغلق بذلك ما أثير بتأجيل المفاوضات إلى أجل غير مسمى.
ووقع وفدا الحكومة السودانية لمفاوضات السلام والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار، منتصف مارس الماضي، على وثيقة سياسية خاصة بقضايا الحكم والسلطات والصلاحيات في ولايتي جنوب كردفان “جنوب” والنيل الأزرق “جنوب شرق”.
وقال عرمان، اليوم “الخميس”، عبر صفحاته في موقع التواصل الاجتماعي، إن الوسيط ابلغهم بأن وفد مقدمة من الخرطوم سيأتي لإكمال ملف الترتيبات الأمنية.
وأضاف بأنهم قاموا بتسليم موقفهم بشأن قضايا السلطة بالأمس، إلى الطرف الحكومي، متوقعاً أن تتم مناقشته غداً “الجمعة،”.
وكشف عرمان، بأن وفداً عالي المستوى سيأتي من الخرطوم إلى جوبا لأكمال الاتفاق النهائي والتوقيع عليه بالأحرف الأولى.
وتوقع أن يكون التأخير الذي تم عن الموعد المضروب في 20 يونيو لمدة أسبوع،مؤكداً ثقته بأن التوقيع النهائي يمكن أن يحدث قبل نهاية هذا الشهر.
ولفت عرمان، إلى أن السلام عملية معقدة ومتداخلة داخليا وإقليميا ودوليا، وإن الحرب أسهل من السلام، كما لفت إلى أن القضايا المطروحة تمثل لب وجوهر قضايا البناء الوطني والمشاكل والتحديات التي واجهت الدولة السودانية منذ استقلالها في 1956، ومصاعب الرؤية والقيادة التي يشهدها الوضع الحالي.
وبدأت في السودان، في 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.
ويعد إحلال السلام أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة “1989-2019″، تحت ضغط احتجاجات مناهضة لحكمه.