أعلنت حكومة شمال دارفور تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي شنه مسلحون (الإثنين) على بلدة “فتابرنو” 16 ـ كيلو متر غرب رئاسة محلية كتم، وخلف قتلى وجرحى.

وقال والي الولاية المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي في تصريحات صباح اليوم “الثلاثاء” إن لجنة أمن الولاية عقدت اجتماعا مطولا نهار أمس الإثنين قررت بموجبه نشر قوات عسكرية كبيرة في مناطق “فتابرنو وكتم وكبكابية” بجانب محلية السريف بني حسين لتعزيز الأمن والمساهمة في القبض على الجناة، كما أعلن عن تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث الأخيرة.

وأوضح أن قائد المنطقة العسكرية في “فتابرنو” سحب قواته قبل الهجوم بيوم (تقدير موقف) لما حدث في رئاسة محلية كتم من إحراق للسيارات والمقرات العسكرية من قبل المحتجين الأمر الذي استقله الآخرون وقاموا بتنفيذ الهجوم من ثلاثة محاور على منطقة فتابرنو.

وحول أحداث كتم قال الوالي إن الأجهزة الأمنية بولايته ألقت القبض على 6 من المشتبه في تورطهم بالأحداث تم إيداعهم الحراسة المشددة لحين إكمال عمليات التحقيق معهم.

وأشار إلى العثور على بطاقات هوية لعدد من الأفراد بجانب صور فيديو لهم أثناء ممارستهم لعمليات الإتلاف وحرق المرافق العسكرية بكتم.

وذكر أن المقبوض عليهم سيتم معاقبتهم بموجب قانون الطوارئ خلال الساعات القادمة، واصفا الأمر بالفوضى يقف خلفة من لديهم أجندة سياسية لا يريدون تحقيق إي استقرار في المنطقة.

وفي ذات السياق وصل إلى مدينة الفاشر حاضرة الولاية ليلة أمس الموكب الذي يحمل 8 من جثامين أحداث منطقة فتابرنو على متن ثلاث سيارات تابعة للمواطنين بالمنطقة برفقتهم سيارتين حماية من القوة العسكرية بكتم حيث توجه الموكب فور وصوله المدينة إلى مشرحة مستشفى الفاشر التعليمي لتكملة الإجراءات القانونية الخاصة بإتمام مراسم الدفن.

وقال أحد المتحدثين من لجان مقاومة فتابرنو يدعي محمد إبراهيم لـ “دارفور24” إن موكب الجثامين سيتوجه في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر الأمانة العامة لحكومة الولاية لتلاوة مذكرة احتجاجية ووقفة حداد للشهداء قبل أن يتم إكمال عمليات الدفن.

وأشار إلى أن بعثة اليوناميد قد تسلمت جرحي الحادثة بمقرها في كتم على أن يتم نقلهم اليوم عبر المروحية إلى مدينة الفاشر لتلقي العلاج اللازم.

وشهدت منطقة فتابرنو الاثنين أحداث مؤسفة إثر هجوم مسلح شنه مليشيات يتبعون للعرب الرحل أسفر عن وقوع 9 قتلى و14 جريح.