أبلغ رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي وصل الخرطوم اليوم “الثلاثاء”، أن الحكومة الانتقالية، لا تملك حق التطبيع مع إسرائيل.

وحضر بومبيو، إلى السودان، قادماً من إسرائيل، والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمكتبه بالقصر الجمهوري، وذلك ضمن جولة يقوم بها إلى منطقة الشرق الأوسط.

وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح، إن رئيس الوزراء، أوضح للوزير بومبيو، أن المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض باجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولاً لقيام انتخابات حرة.

وأضاف أن “حكومة ثورة ديسمبر المجيدة” لا تملك تفويضا يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي.

ودعا رئيس الوزراء، الإدارة الأمريكية لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل.

وسبق أن التقى البرهان، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطلع العام الجاري، في أوغندا، وتحدث مسؤول إسرائيلي كبير وقتها، بأن اتفاقاً تم على بدء تطبيع العلاقات بين البلدين.

وأشار حمدوك، إلى أنه ناقش مع بومبيو، الأوضاع بالبلاد ومسار العملية الانتقالية والعلاقات الثنائية بين البلدين ومساعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأكد أن الحكومة السودانية تولي موضوع حماية المدنيين في دارفور اهتماما كبيراً وقدم شرحاً لعملية إنشاء الآلية الأمنية لحماية المدنيين بالإقليم.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي، دعم الإدارة الأمريكية للعملية الانتقالية في السودان، ودعمهم لعملية السلام وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور وبقية المناطق المتأثرة بالنزاع، كما أبدى اهتماما بإجراءات حماية المدنيين في دارفور خلال المرحلة القادمة.