نيالا- دارفور24
تسلم قائد ثاني الفرقة 16 مشاه العميد ركن فيصل العالم الخميس مذكرة تفويض للقوات المسلحة من مجموعة- اسمت نفسها- تنسيقية تفويض الجيش بجنوب دارفور لاستلام السلطة في البلاد.
ونصت المذكرة- التي تلاها القيادي بالمؤتمر الوطني عضو المجلس التشريعي السابق “ادريس ديان” امام قيادة الجيش بنيالا- على دعوة للقوات المسلحة لاستلام السلطة وتشكيل حكومة كفاءات وتحديد مهامها، والدعوة لمصالحة وطنية شاملة، وإعلان انتخابات مبكرة خلال عام واحد، بالاضافة الى معالجة الأوضاع المعيشية والصحية في البلاد، لأجل حفظ وحدة السودان بالتعاضد والتماسك وتوحيد الصف. وجدّدت المذكرة ثقة التنسيقية في القوات المسلحة وكل الأجهزة الأمنية والنظامية.
وشارك في الموكب الذي تحرك من صينية المحكمة وسط المدينة الى قيادة الفرقة 16 مشاه عدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني حيث سلموا مذكرة تفويض للجيش، ورفع المشاركون في الموكب هتافات ولافتات “تفويض الجيش من أجل معاش الناس، والكاب الكاب ولا الاحزاب، وفوضناك ونحن وراك”
قالت المذكرة مخاطبة القوات المسلحة “فقد إنطوت صفحة عامٍ مليئ بالابتلاءات كابدتم فيه المشاق، وتجشمتم فيه العناء والرهق والنّصب والتعب، وقد تسلّط علي رقابكم نشطاء السياسة من فاقدى التجربة، معدومى الضمير وسياح أوروبا وعملاء الدول الأجنبية، ممن تولوا زمام الامر وادارة البلاد وحُكمها، حتى أصبح السودان مسرحاً لاستخبارات هذه الدول فأهلكوا الحرث والنسل وقننوا للفساد بفتح البارات وممارسة الرذيلة، وأعلنوا الحرب على الشريعة والفضيلة، بتعطيل قوانين الحدود.
واضافت “انقضى عام وقد إمتلأت سجلاته بإخفاقات من يدّعون الكفاءة ولم يكتمل حتي أنهكوا اقتصاد البلاد بسياسات عرجاء، فاستشري الغلاء والتضخّم، حتى انهدّ عزم المواطن البسيط وهو يكافح الجوع والعوز، واستفحلت الازمات وشحّت الخدمات، فصنعوا بايديهم سنةَ جدبٍ لا تُبشر بغير سنينٍ عجاف، فانهيار الاقتصاد يشكّل أساساً لانهيار الأمن ثم أكملوا حلقات الفشل بتدخل جاهل ومفضوح لتخريب أهمّ مكتسبات أهل السودان في قوانين الحكم اللامركزي وباختياراتٍ رعناء لولاة الولايات، مما زاد حالة الاحتقان وفجّر الصراعات المناطقية والجهوية”
ونبهت المذكرة الى ان المجموعة الحاكمة لم تكتف بذلك بل مارست سياسات الإفقار المُتَعمّدة للولايات ومنعها لعدة شهور من نصيبها في الوقود والدقيق حرصاً منهم على الاستقرار السياسي في العاصمة على حساب مواطني الولايات حتى ضاع الموسم الزراعي وضاعت فرصة اهل الريف في انتاج غذائهم.
وقطعت التنسيقية بأن أوان النصرة والانحياز لصوت المواطن قد آن، واضافت “فلنخرج جميعاً من ظُلم الظالمين وفشل الفاشلين ونصنع بشارات النّصر، فنحن كمواطنين نفوضكم تفويضا كاملاً بإستلام مقاليد السلطة”
وقال أحد المشاركين ان قائد ثاني الفرقة 16 مشاه تسلم من الموكب المذكرة لكنه لم يدلي بأي حديث، وعاد الى مكتبه.