نيالا- دارفور24
استخدمت القوات الحكومية القوة لتفريق مواطني منطقة “دمة” 44 كيلو شمال مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الذين اغلقوا طريق “نيالا- الفاشر” منذ صباح امس الجمعة احتجاجاً على مقتل شرطي على أيدي لصوص حاولوا سرقة أحد المحلات التجارية بسوق دمة.

وقال أحد مواطني المنطقة اسماعيل عيسى لدارفور24 ان القوات الحكومية اقدمت عصر اليوم السبت على تفريق المواطنين المعتصمين في الطريق باطلاق الاعيرة النارية والغاز المسيل للدموع، وذكر ان العملية أسفرت عن اصابة “7” اشخاص بجروح متفاوتة وتم نقلهم الى مركز صحي المنطقة لتلقي الاسعافات الأولية.
وأبان ان المواطنين تفرقوا تماماً الى داخل أحياء المنطقة، واثناء اتصال مراسل دارفور24 بالمواطن اسماعيل عيسى سمع أصوات اعيرة لكنه لم يتبين ما اذا كانت رصاص حي ام غاز مسيل للدموع، فيما قال مصدر طبي من المنطقة ان الاصابات ليست بالخطيرة، حيث تم اسعاف الجرحى وتسليمهم أورانيك طبية للمتابعة.
وفور تفريق المحتجين وفتح الطريق تمكنت البصات السفرية- التي تقل مئات المسافرين- من العبور بعد يومين من التوقف الاجباري الذي فرضه عليهم محتجو المنطقة، بعد ان اضطروا الى العودة لمدينة نيالا ظهر السبت واغلقوا بدورهم طريق الاسفلت بين أمانة حكومة الولاية والفرقة 16 مشاه.
وكان والي جنوب دارفور موسى مهدي أكد لدى مخاطبته المسافرين- في بوابة أمانة الحكومة- ان الحكومة لن تسمح بانتهاك سيادة الدولة باغلاق هذا الطريق الحيوي، ووعدهم بفتح الطريق خلال اليوم، وقال انهم أرسلوا قوات مشتركة برفقة وكيل نيابة لمهمة فتح الطريق، لكن وكيل النيابة لم يوافق للقوات على ازالة المتاريس من الطريق، وبيّن أنه أجرئ اتصالاً مع وكيل النيابة الاعلى بالولاية واخطره بأن الولاية في حالة طوارئ وأنه لن يسمح باغلاق هذا الطريق الحيوي.