نيالا- دارفور24

سيطرت قضايا البنية التحتية والطرق الرابطة بين مدن اقليم دارفور على كلمات ولاة ولايات دارفور الخمس في الجلسة الافتتاحية لاجتماعهم التنسيقي الذي انعقد بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور اليوم الخميس.

وشارك في الملتقى ولاة ولايات دارفور الخمس وقادة قوات الجيش والشرطة والدعم السريع، بالاضافة الى مديري وزارات البنية التحتية وزعماء الادارة الاهلية الممثلين لقبائل دارفور.

وقال والي شمال دارفور محمد حسن عربي ان ولايات دارفور تعاني من مشاكل مشتركة جعلتها خلف التاريخ وقراها عبارة عن حذر معزولة، وانها ليست مناطق هامش فحسب وانما مناطق مهشمة- على حد قوله-
منوهاً الى ان دارفور لا زالت مشاكلها عبارة عن مياه وصحة وكهرباء وطرق وهي مشاكل قديمة لذلك على حكومات ولايات دارفور والمواطنين ان يعملوا كإقليم واحد لتجاوز هذه القضايا.
وقال والي وسط دارفور دكتور اديب عبد الرحمن ان القضايا التي تواجه ولايات دارفور جميعها مشتركة وتحتاج الى النظرة الايجابية، وذكر ان الجرائم والمشاكل الامنية لابد من وضع حد لها والتوجه الى تطوير موارد السياحة والزراعة والرعي والاستثمار.
ونبه اديب الى ان بناء السلام بدارفور يحتاج لكل اهل دارفور، دعا الى تكامل الادوار لأجل تنفيذ اتفاقية سلام جوبا وتشجيع حركتي عبد الواحد والحلو التي لم توقع للانضمام الى الاتفاق.
فيما قال والي شرق دارفور محمد عيسى عليو انه لا عذر لابناء دارفور لقيام حرب بينهم او تضاد في العلاقة بين الراعي والمزارع، واضاف “لذلك جاء هذا الاجتماع التنسيقي ليجعل العلاقة بينهم جيدة وصافية” واردف “بعد الآن دم سخل يسفك ناهيك من دم بن آدم” وتعهد بأن يظل ولاة ولايات دارفور عين يقظة لحفظ السلام، ودعم تنفيذ اتفاقية جوبا، وكشف عليو عن وجود ما لا يقل عن “7” فصائل صغيرة من الحركات المسلحة لم توقع على السلام، وناشد عليو الحكومة الانتقالية الى مواصلة جهودها لتحقيق السلام الشامل بالبلاد.
واوضح والي غرب دارفور ان الاجتماع سيناقش كذلك قضية الاقاليم وما اذا كانت مواتية لهذه المرحلة، وقال مطلوب منا ان نجاوب على هذا السؤال، واضاف “موضوع الاقليم مرغوب للبعض ومرفوض عند البعض الآخر لذلك لابد عقد مؤتمر جامع لاجلاء الأمور في هذه القضية، وشدد الدومة على اهمية تمليك نصوص اتفاقية سلام جوبا الى المواطن السوداني.
وذكر ان ولايات دارفور جميعها تحدها حدود دولية لذلك فانها تواجه تحدي تهريب الموارد السودانية، واضاف “لذلك طلبنا من رئيس الوزراء عقد هذا الاجتماع التنسيقي لبحث كيفية وضع حد لهذا التحدي”
ونوه الى ان المشاكل القبلية بدارفور لعب فيها النظام السابق لعبةً سيئة بتقريب بعض القبائل له وابعاد الاخرى.
في الاثناء قطع ممثل مقرري لجان امن ولايات اللواء شرطة على حسب الرسول ان القوات النظامية ستضع ايديها فوق بعض لبسط الأمن بولايات دارفور وقال ان هيبة الدولة ستظل خطاً احمراً تعمل القوات النظامية للمحافظة عليها عبر خطط امنية مشتركة بين لجان أمن الولايات، وذكر ان قادة قوات الشرطة والجيش والدعم السريع المشاركين في الاجتماع سيضعون خططاً مشتركة لتحقيق ما يرغب فيه مواطن دارفور في المجالات الامنية.