الخرطوم- دارفور24
وجه رئيس الجبهة الثورية السودانية دكتور الهادي ادريس يحي نداءً لكل القوى السياسية بالاتحاد والتعاضد من أجل حماية البلد من الانزلاق، مبينا أن اتفاق جوبا يؤسس لدولة جديدة وعقد اجتماعى جديد.
وقال ادريس- خلال مخاطبته الاحد الحشد الجماهيري بساحة الحرية بالخرطوم بمناسبة استقبال قادة حركات الكفاح المسلح- ان كل قادة الجبهة الثورية موحدون ومتفقون على احلال السلام، وسنضعون أيديهم مع الشركاء في حكومة الفترة الانتقالية من اجل إنفاذ هذا اتفاق السلام الذي وقع عليه الطرفان في الثالث من أكتوبر الماضي.
وشدد ادريس بضرورة فرض هيبة الدولة ومنع التفلتات الأمنية التي حدث خلال الأيام الماضية، مناشدا كل الحركات المسلحة بعدم استخدام السلاح الا وفق القانون.
وتعهد ادريس بالوقوف مع الحكومة لمجابهة التحديات الاقتصادية ووقف معاناة الشعب السوداني بمحاربة الجشعيين الذين يصنعون الازمات وذلك بوضع السياسات والخطط والرقابة.
واكد ادريس ان العدالة ستتحقق بمحاربة كل من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني من خلال المصالحات والاتفاق حول كيفية محاكمتهم في البلد او المحكمة الجنائية.
وذكر أن قادة الكفاح المسلح الذين وقعوا على اتفاق جوبا سيزورون كل ولايات السودان للتبشير بالاتفاق.
ونص الاتفاق الذي أبرم بين الحكومة والجبهة الثورية على منح الأقاليم الحكم الفدرالي، ومعالجة الاضطرابات الاقتصادية التي تواجه البلاد، وإعطاء نسبة 30% إلى 40% من موارد البلاد الى الاقاليم التي حدثت فيها النزاعات.

بينما دعا ممثل قوي إعلان الحرية والتغيير ابراهيم الشيخ الي ضبط البوصلة الوضع في السودان وإستشعار المسئولية الوطنية لتخفيف معاناة الناس والسير في اتجاه مصالح المواطنين وإزالة آثار الدولة العميقة والمصالح الضيقة، وأضاف “ان ثورة ديسمبر جاءت بعد مخاض طويل إمتد لثلاث سنوات عجاف وما زال الناس يعانون من شظف العيش”

وأقر ممثل الحرية والتغيير بان المحافظة على السلام هو التحدي الأعظم على عاتق الحكومة قائلا “إن السلام المستدام ليس اتفاقا يبرم بل هو التزام دائم يرفع تمامه يوميا، ومسئولية مشتركة تحددها مصفوفة وضعت بعناية”

وواجهت الجماهيري المحتشدة بساحة الحرية ممثل الحرية والتغيير في بداية خطابه بهتافات إستهجان ورفض، بينما تعهد هو انابة عن الحرية والتغيير برفع رايات السلام بعزيمة لا تخون وارادة لا يعتريها الخذلان وبشر اهل دارفور والمنطقتين بسلام سينزل عليهم بردا وسلاما.