نيالا- دارفور24
تعرض الصحفي ابوذر مسعود للضرب والركل والاساءة على أيدي عناصر من قوة حراسة والي جنوب دارفور “موسي مهدي” داخل مقر حكومة الولاية بمدينة نيالا.
وقال ابوذر مسعود لدارفور24 ان الحادث وقع امام مرآى ومسمع الوالي وأمين الحكومة، وعدد كبير من الموظفين بمكتب الوالي.
وذكر انه قَدِم الى أمانة الحكومة لقضاء بعض الاجراءات الخاصة باسناد نادي الأسعاف نيالا الرياضي ممثل الولاية في منافسات الدوري المؤهل للممتاز، وأضاف “بعد اكمال ما جئت لأجله اتجهت نحو سيارتي فاذا برجال الحراسة ينادونني ويتحدثون معي بنبرة حادة ومسيئة بسبب ادخال سيارتي التي لا تحمل لوحات الى الأمانة” وأردف: عندما اعترضت على اساءتهم تدخل قائد القوة ووجه بربطي واقتيادي بالقوة الجبرية الى إحدي الغرف الخاصة بهم، عندها بدأت بيننا مشادة كلامية تطورت الى ضرب وسحل في الأرض امام مرآى ومسمع الوالي وأمين عام الحكومة، ما أدى الى اصابته نقله الى المستشفى، لاجراء الفحوصات.
واستنكر ابوذر موقف والي الولاية موسى مهدي وهو يرى افراد حراسته يضربونه ويسيئون إليه ولا يستطيع منعهم، وأضاف “كل ما فعله الوالي أثناء عملية الضرب والاساءة واحتدام المشادة الكلامية، انه قال ان هذا الأمر لا يحل بهذه الطريقة وغادر”، وتساءل “كيف لملازم يسيئ صحفي او مواطن أثناء وجود الوالي ولا يكترث حتى لما يقوله الوالي..؟!”
في الاثناء فشلت رجاءات أمين عام الحكومة حامد هنون- بحسب ابوذر- في ايقاف عناصر الأمن من الضرب والإهانة ومحاولة اقتياده بالقوة الجبرية.
 وقال شهود عيان ان الوالي كان قريباً من موقع الحدث واستدعى ابوذر وقائد الحرس للاستماع إليهما، لكنه لم يتمكن من احتواء الأمر بسبب تعنت الطرفين، الأمر الذي اضطره الى مغادرة الموقع غاضباً.
واستنكرت رابطة صحفيي دارفور الحادثة وطالبت الجهة الأمنية التي تتبع لها قوة الحراسة بالتحقيق معها لمعرفة حقيقة وملابسات الحادثة، وأكدت تضامنها مع الصحفي أبوذر لنيل حقوقه عبر القانون.
يذكر ان الصحفي ابوذر قد فتح بلاغاً في مواجهة قائد قوة حراسة الوالي الملازم اول ياسر يعقوب وثلاثة من الجنود بقسم شرطة نيالا وسط تحت المواد “142، 143، 159، 160” الاذي واستعمال القوة الجائية والسباب واشانة السمعة.