نيالا- دارفور24
قطع رئيس بعثة يونتاميس السيد فولكر بيرتس- الاثنين-بان البعثة لن يكون لها وجود في مخيمات النازحين بولايات دارفور، وانما ستفتح مكاتب صغيرة بعواصم الولايات لتعمل مع وكالات الامم المتحدة، لمتابعة القضايا المختلفة بما فيها أوضاع النازحين في المخيمات.
وبدأ رئيس بعثة يونتاميس جولته على ولايات دارفور أمس الأحد بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، وزار اليوم الاثنين مخيم كلمة للنازحين قبل أن يلتقي بحكومة جنوب دارفور، ويبحث معها الأوضاع العامة وخطتها لحماية المدنيين بعد خروج بعثة يوناميد من دارفور.
وقال فولكر- في رده على طلب نازحي مخيم كلمة بفتح مكتب للبعثة في المخيم- ان “يونتاميس” ليست لها قوة بشرية كبعثة اليوناميد لحفظ السلام، وانما بعثة صغيرة لها فقط 21 شرطي، على مستوى كل السودان، لذلك ستعمل يونتاميس مع حكومة جنوب دارفور ووكالات الامم المتحدة وسيكون ممثلي في نيالا قريباً منكم” وأضاف انا اتفهم مطالبكم والوعد الوحيد الذي سأعطيكم انني سأرفع تقريراً دورياً في كل ثلاثة أشهر للأمم المتحدة لتقرر بعد ذلك”
وذكر أنه زار المخيم للاستماع للنازحين، وليس لإلقاء وعود لا يستطيع أن يلبيها، وأضاف “تحدثتم بصراحة ويجب أن أكون صريحاً معكم كذلك” وأردف “من خلال حديثكم ربما توقعاتكم كانت أعلى مما يريد أن يعمل عليه المجتمع الدولي”
ونبه “بيرتس” الى أن الظروف السودانية تغيرت وهناك عهد جديد وحكومة جديدة تحاول أن تتصرف بشكل مختلف عن ما عرفتموه في العهد السابق.
وأكد دعم الأمم المتحدة لاتفاقية سلام جوبا، التي اعلنت النازحون عدم تأييدهم لها، وقال انا اتفق معكم ان الاتفاقية ليست كاملة وانما هي خطوة مهمة للأمام.
وأضاف: بالأمس رحبنا بما تم من تقدم بين الحكومة الإنتقالية وحركة عبد العزيز الحلو ونعتبرها خطوة مهمة للأمام، وأتمنى ان ينضم عبد الواحد نور الى قافلة السلام، وكشف عن محادثات تمت بينه وعبد الواحد نور الذي قال ان له منهج مختلف، لكن هناك اقتراب في المواقف- على حد قوله-
وأكد بيرتس انه سيعمل مع الحكومة السودانية ووكالات الامم المتحدة لبناء سلام حقيقي واستقرار في كل السودان، واضاف هناك حالات كارثية في مناطق مختلفة من السودان، لكن الرحلة طويلة وتحتاج لوقت وجهد وصبر.
وتأتي زيارة رئيس بعثة يونتاميس الى مخيم “كلمة” ضمن اول جولة له على ولايات دارفور، في اعقاب خروج بعثة يوناميد من دارفور،  وطالب النازحون بالمخيم كلمة رئيس البعثة بتوفير الحماية لهم داخل المخيم، وسد الفراغ الذي تركته بعثة اليوناميد، وكشفوا عن تهديدات مستمرة ظلوا يتعرضون لها من وقت لآخر منذ خروج بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد”.