الخرطوم- دارفور24
وصف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ما حدث يوم أمس الأربعاء بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم بجريمة مكتملة الأركان، استخدم فيها الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين، وقطع بأنه أمر لا يمكن السكوت عليه مطلقاً، ولن يتم السكوت عليه أو تجاهله، دعا للقاءات عاجلة لجميع مكونات ثورة ديسمبر لمراجعة المسار وتصحيحه.
وتمكن آلاف المتظاهرين من الوصول الى ساحة القيادة العامة امس الأربعاء لاحياء الذكرى الثانية للجريمة فض اعتصام القيادة، التي توافق التاسع والعشرين من رمضان رغم التحذيرات التي أطلقتها القوات المسلحة، ليتفاجأ المتظاهرون باطلاق الرصاص عليهم ما أدى لسقوط شهيدين وجرح العشرات.
وقال حمدوك في بيان اطلعت عليه دارفور24 “صدمنا خلال الساعات الماضية بأحداث الاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا في محيط القيادة العامة في ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات، مما أدى لسقوط شهيدين وحدوث عشرات الإصابات بين صفوف الثوار”
ودعا حمدوك الأجهزة العدلية لمراجعة منهجها الذي يتسم ببطء الأداء انتصاراً لقيم ثورة ديسمبر، وأضاف: إن بطء أجهزة العدالة في كشف الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكمات، صار متلازمة تدعو للقلق، ومن هنا نحن ندعوها وبشكل عاجل لمراجعة عميقة لمناهجها وطرق عملها انتصاراً لقيم ثورة ديسمبر المجيدة”
وقال حمدوك لقد قبلت قوى الثورة بنظام الشراكة لتجميع كل القوى المؤمنة بالتغيير لتساعد في تسريع عملية الانتقال، وإن هذا الاتفاق يلقي مسؤوليةً على كل الأطراف، وإننا في إطار تحمل هذه المسؤولية ندعو للقاءات عاجلة لجميع مكوناتها لمراجعة المسار وتصحيحه.
وأضاف: لقد جاءت الحكومة الانتقالية في ظروف توازنات صعبة وتحملت المسؤولية في هذا الوقت العصيب لتعمل على تحقيق أهداف الثورة- على رأسها العدالة- وأن تسعى لحماية الدم السوداني في كل منطقة من أرض الوطن، وهذه أمانة نحملها أمام الله والشعب والوطن.
منوهاً الى أنه في إطار هذه المسؤولية، دعا وزراء الداخلية والدفاع والإعلام ومدير جهاز المخابرات العامة والنائب العام ووالي الخرطوم، لاجتماع طارئ قُدمت خلاله تقارير حول ما حدث، وذكر أنه طلب منهم إكمال تحرياتهم والتسريع في إجراء التحقيق حول ما حدث لتسليم المطلوبين للعدالة بصورة فورية ودون إبطاء.
وأكد حمدوك أن البلاد على المحك وأن وحدة قوى الثورة خلف أهداف ثورة ديسمبر المجيدة هو الخيار الوحيد، وهو ما سنقاتل من أجله ونعمل له دون كلل أو إبطاء- على حد تعبيره-