الخرطوم- دارفور24

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن دعمها للسودان مرهون بمدى التزام قادته بالنظام الانتقالي.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في ايجاز صحفي بشأن زيارة المبعوث الخاص لمنطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان للخرطوم، عن حرصهم دعم الفترة الانتقالية في السودان.

 

وشهدت علاقات الخرطوم وواشنطون تحسناً بعد عقود من القطيعة جراء سياسات نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعادية للغرب والتي فرضت بموجبها الولايات المتحدة عقوبات على السودان استمرت لاكثر من 27 عاماً.

 

وحذر برايس من أن الانحراف عن المسار الديموقراطي، والفشل في تلبية المعايير الرئيسية يعرض علاقة البلدين للخطر، ولفت الايجاز إلى أنّ المساعدات الأمريكية المقدمة للسودان في مجال التعاون الأمني ​​لتحديث القوات المسلحة السودانية، والدعم في المؤسسات المالية الدولية ولتخفيف الديون، قد يكون على المحك.

 

وحثَّ المبعوث مجلسيّ الوزراء والسيادة وقوى الحرية والتغيير وأصحاب المصلحة الآخرين على تحمل مسؤولياتهم، وطمأنة الشعب السوداني بأن تطلعات الثورة ستتحقق، وذلك بالالتزام بالإعلان الدستوري، ومعاييره التي تشتمل على توافق بشأن موعد نقل رئاسة مجلس السيادة إلى مدني، وبدء عملية شاملة لتطوير رؤية جديدة للأمن القومي السوداني بغرض توجيه أجندة إصلاح قطاع الأمن تحت سلطة مدنية، مع الاعتراف بالدور المتكامل للقوات المسلحة في السودان الديمقراطي، وإنشاء المجلس التشريعي الانتقالي، وإنشاء الإطار القانوني والمؤسسي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية وإقامة آليات للعدالة الانتقالية.

 

وشدد الايجاز على أهمية أن يتحول مجلس السيادة كهيئة جماعية لأداء المهام الموكلة إليه في الإعلان الدستوري.

 

ونشبت أزمة في السودان بين المدنيين والعسكريين بشأن تفسير الدواعي التي قادت إلى تحرك انقلابي فاشل قبل أسبوعين تقريباً، وزاد من حدة الأزمة، مطالبة مجموعة من مكونات الحرية والتغيير بتوسعة قاعدة المشاركة في السلطة بالعودة لمنصة تأسيس تحالف الحرية والتغيير قبل 11 ابريل 2019م.