أمر القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان بإطلاق سراح 4 وزراء مدنيين من حكومة عبدالله حمدوك، التي أعلن حلّها الأسبوع الماضي، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي السوداني الخميس.
والوزراء الأربعة، هم حمزة بلول وعلي جدو وهاشم حسب الرسول ويوسف آدم.
وتنسق الأمم المتحدة الجهود لإيجاد مخرج للسودان من أزمته في أعقاب إعلان البرهان في 25 أكتوبر الماضي، حلّ مجلسي السيادة والوزراء، وما تبعه من اعتقال ساسة مدنيين بارزين، ووضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس: إن محادثات أثمرت خطوطاً عريضة لاتفاق محتمل على عودة إلى تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، بما يشمل إعادة رئيس الوزراء المعزول حمدوك إلى منصبه.
لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى ذلك الاتفاق خلال «أيام لا أسابيع»، قبل أن يشدد الجانبان من مواقفهما. وتقول «لجان المقاومة»، التي تقود الاحتجاجات، ونظمت مظاهرات جديدة اليوم: إنها ترفض التفاوض مع الجيش.
والتقى بيرتس مبعوث الاتحاد الأفريقي في الخرطوم، حيث بحثا الأوضاع في السودان، وأكدا ضرورة خفض التوتر، وإطلاق سراح المعتقلين، والحوار من أجل استعادة المسار الانتقالي. كما التقى بيرتس مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وأكد خلال اللقاء على أهمية أن يعود حمدوك لممارسة مهامه بحرية، وضرورة العودة لترتيبات دستورية في السودان.