نيالا- دارفور24
أعلنت حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور رفضها للزيارة التي قام مستثمرون سعوديون برفقة واليي جنوب ووسط دارفور الى منطقة نيرتتي بغرض الاستثمار في جبل مرة، وحذرت المستثمرين ومن يقف خلفهم من مغبة اللعب بالنار وفقا لبيان صادر عن الناطق العسكري للحركة.

 

ووصل الى أقليم دارفور الاربعاء وفد سعودي بدعوة من حكومة الأقليم بغرض بحث فرص للاستثمار في دارفور، وتلقى الوفد تنويرات من حكومتي شمال وجنوب دارفور، وزار اليوم الجمعة منطقة نيرتتي للوقوف على فرص الاستثمار في السياحة بجبل مرة.

 

وقال البيان الذي اطلعت عليه دارفور24 ان هذه الزيارة إستفزاز صريح لضحايا النظام السابق، ومحاولة دنيئة للإستيلاء على أراضي وثروات أصحاب الأرض “الأصليين” الذين تعرضوا لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، والملايين منهم تم تشريدهم إلى مخيمات النزوح واللجوء.

 

وذكر أن ما يدعونه من مشاريع إستثمارية ما هو إلا تضليل وغطاء لشرعنة وإقرار مخططات التغيير الديمغرافي وإكمال مسلسل الإستيلاء على الأرض.

 

ونبهت الحركة الى أن مثل هذه المشاريع الاستثمارية تحتاج إلى وجود سلام حقيقي على أرض الواقع وليس سلام على الورق، وأن السلام يبدأ بالأمن أولاً على الأرض، وإن المشاريع التنموية والسياحية والإستثمارية تأتي في المرحلة الثالثة في عملية بناء السلام.

 

وتساءلت الحركة “لماذا تتم إقامة مشاريع إستثمارية وسياحية في أراضي لا زال أصحابها في مخيمات النزوح؟!

.

وأشار الى أن الحركة أعلنت وقفاً للعدائيات من جانب واحد، وجددته مراراً لإتاحة الفرصة لإنتصار ثورة الشعب السوداني السلمية الظافرة، وليس لأجل تمرير مثل هذه المخططات التي سوف تجد كافة أشكال الرفض والمقاومة.

 

واعتبرت الحركة هذه الزيارة إستفزازاً وإهانة لضحايا الحرب والمشردين وشرعنة إحتلال أراضيهم وفرض سياسة الأمر الواقع.

 

وأضاف: نحذر هؤلاء المستثمرين ومن يقف خلفهم من مغبة اللعب بالنار، وعليهم وقف هذه المخططات وعدم المضي قدماً في تنفيذها، وتجنيب دارفور والسودان حروباً مدمرة لا تبقي ولا تذر.

 

وتابع “لن نتسامح مطلقاً مع محاولات الإستيلاء علي موارد وثروات وأراضي شعبنا تحت حِيّل ومسميات المشاريع الإستثمارية والسياحية، ولن تنطلي علينا هذه الأجندة الشريرة، وكل من يتجرأ لا يلومن إلا نفسه، ولا عذر لمن أنذر”