الفاشر- دارفور24
حذر عدد من النازحين بمخيم سرتوني المجاورة لمدينة كبكابية 136 كيلومتر غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور- السبت- من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالمخيم، نتيجة لغياب المنظمات العاملة في المجال الإنساني بعد أن أجلت موظفيها بسبب المخاوف الأمنية.

 

وقال داؤود عثمان قيادي بالمخيم أن أكثر من 50% من النازحين ما زالوا عالقين في سفوح الجبال بعد فرارهم مطلع الأسبوع الماضي لم نتأكد من أوضاعهم هنالك حتى الآن.

 

وكشف عثمان عن توقف الإمداد المائي بالمخيم نتيجة لتعرض بعض الملحقات للسرقة والتلف، قبل أن يحذر من تدهور بقية الخدمات الأساسية بالمخيم نتيجة لغياب المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

 

وبالمقابل أكد مصدر بمنظمة التعاون الدولية الإيطالية “كوبي” أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبة في الوصول إلى المخيم بسبب المخاوف الأمنية، وأشار إلى أن العاملين ينتظرون استتباب الأمن في الطريق الرابط بين كبكابية وسرتوني لاستئناف انشطتها المتعلقة بخدمات النازحين.

 

بينما أكد عمدة كبكابية الشرتاي “الطيب ابكورة” المخاوف الأمنية في الطريق الرابط بين مدينة كبكابية وسرتوني وذلك بعد خروج قوات الدعم السريع من منطقة “كوبي” التي كانت تتمركز فيها وهي مصدر للمياه يبعد 7 كيلومتر من مخيم سرتوني، وأبان بأن خروج القوات جاء بتوجيهات من قائد قطاع الدعم السريع قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان.

 

وناشد الشرتاي النازحين الفارين من المخيم والمنظمات العاملة في المجال الإنساني من جهة أخرى بالعودة لاستئناف انشطتها عاجلا قبل تفاقم أوضاع النازحين بمخيم سرتوني.

 

ويشار إلي أن مخيم سرتوني شهد مخاوف أمنية منذ أكثر من 10 أيام على خلفية التهديدات التي اطلقتها قيادات عسكرية بالدعم السريع بالهجوم على المخيم، أجبرت غالبية النازحين للفرار، بجانب اجلاء المنظمات العاملة في المجال الإنساني موظفيها من المخيم.