زالنجي- دارفور24
إستنكر أعيان محليات وادي صالح الكبري بولاية وسط دارفور قرار والي الولاية بإعادة طق شجر الرُطرُط لاستجراج “صمغ اللبان” عقب إيقافه منذ ما يقارب العام بقرار من الوالي السابق أديب عبدالرحمن يوسف.

 

وألغى والي وسط دارفور سعد آدم بابكر القرار 132 و134 لعام 2020م الخاص بمنع طق شجر الرُطرُط بالولاية والسماح بعمليات الطق لانتاج الصمغ بكل محليات الولاية خلال موسم واحد فقط على أن يجدد القرار سنوياً.

 

وإستنكر العمدة محمد يحي بمحلية مكجر قرار الوالي واعتبره بداية الشرارة بين الحكومة والأهالي، وقال يحي لدارفور24 أن المواطنين لا يستفيدون من عمليات انتاج صمغ اللبان في مناطقهم، الذي يقوم به مستثمرون يجلبون عمالاً من شرق السودان.

 

واضاف: العمال القادمون من الشرق يرفضون تعليم المواطنين كيفية طق شجرة الرُطرُط لاستخراج الصمغ وأن العائدات يستفيد منها أشخاص بعينهم.

 

وإتهم يحي والي الولاية بالسعي لإحداث فتنة بين السكان وشركات انتاج صمغ اللبان عقب إيقافه في عهد الوالي السابق أديب عبدالرحمن، مطالباً الوالي بالتراجع عن القرار فوراً، وهدد بالعودة للإعتصام مجدداً في حالة عدم الإستجابة.

 

وإعتصم سكان محليات وادي صالح الكبرى في مدينة “مكجر” جنوب غربي زالنجي عاصمة الولاية في آواخر ديسمبر من العام 2020م رفضاً لنشاط طق صمغ الرطرط بمحليات “مكجر- بندسي- قارسيلا- أم دخن” وأصدر والي الولاية حينها أديب عبدالرحمن يوسف قراراً بإيقاف طق الصمغ ومغادرة الشركات لتلك المناطق.

 

وقال مصدر بوزارة الزراعة رفض ذكر أسمه لدارفور24 أن الوالي تعمد في إصدار القرار والنظر للعائد المادي لخزينة الولاية من طق شجر الرطرط لانتاج الصمغ، ولفت المصدر إلى أن الشركات العاملة في هذا المجال تتجاوز إدارة الغابات في إجراءات الدخول لمناطق الصمغ والتنسيق مع السلطات الإتحادية فقط.