نيالا- دارفور24
تشهد مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، وسط انفلات تام للأمن وانتشار عمليات نهب المنازل والاسواق والمؤسسات الحكومية ومكاتب المنظمات العاملة في المدينة.

 

وبحسب متابعات مراسل دارفور24 فإن مسلحين يستقلون سيارات ودراجات نارية ومواطنين استغلوا المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع وانخرطوا في عمليات نهب واسعة طالت “سوق نيالا الكبير، وسوق الملجة بنيالا شمال، ومقار وزارتي المالية والتربية والتوجيه وجامعة نيالا، وفندق الضمان وبرج التأمين الصحي، ومركز يشفين الطبي، ومطار نيالا، اضافة الى مقرات عدد من المنظمات من بينها “منظمة الغذاء العالمي واليونسيف وغيرها”

 

في وقت لا زالت المعارك مستمرة حول قيادة الفرقة 16 مشاه، وافاد مصدر من وزارة الصحة بأن القتلى من المدنيين بسبب الاعيرة النارية الطائشة بلغ عددهم أكثر 10 أشخاص بينهم أطفال، بينما فاق عدد المصابين “60” شخصاً.

 

وتواجه أسر المصابين صعوبة في ايصال جرحاهم الى المستشفيات بسبب صعوبة التنقل وسط المواجهات الدائرة في مركز المدينة وقريبة من مراكز تلقي العلاج.

 

في الاثناء تشكو الأسر في الأحياء من اقتراب نفاد مخزونها من مياه الشرب والمواد الغذائية ويقول المواطن “علي أحمد” من سكان حي المطار ان مخزونه من مواد الغذاء نفد ولم يتناول ليلة أمس وجبة العشاء.

 

وذكر أحمد لدارفور24 انه ذهب صباح اليوم الى سوق الملجة المجاور للحي لشراء مواد عذائية لكنه وجد ان السوق تعرض لعمليات نهب واسعة طالت كل ما فيه من مواد غذائية ولم يجد سوى اللحمة والخضار، بينما أغلقت الأفران ابوابها منذ اليوم الأول للمواجهات.